” أعدناه للحياة ” .. طبيب يكشف موقف كريستيان إريكسن من العودة لممارسة كرة القدم
كشف طبيب منتخب الدنمارك، مارتن بويسن، تفاصيل تدخل فريقه لإنقاذ حياة مواطنه، النجم كريستيان إريكسن، الذي تعرض لنوبة قلبية خلال مباراة بلاده ضد فنلندا في كأس أوروبا لكرة القدم.
وقال بويسن في مؤتمر صحفي بعد المباراة: “تم الطلب منا للنزول إلى أرضية الملعب عندما سقط كريستيان، لم أره شخصيا يسقط، لكن ما كان واضحا أنه فقد الوعي”.
وأضاف “عندما وصلنا بالقرب منه، كان مستلقيا على جنبه، كان يتنفس وقمت بجس نبضه، لكن فجأة تغيرت الأمور (توقف النبض) كما شاهد الجميع، وقمنا بتدليك قلبه وإنعاشه”.
وتابع : “وصل الفريق الطبي التابع للبطولة بسرعة، وبفضل مساعدته قمنا بما كان يتعين علينا القيام به، لقد نجحنا في إعادة كريستيان إلى الحياة”.
وسرعان ما تم نقل كريستيان إلى أقرب مستشفى في العاصمة الدنماركية، حيث أجريت له الإسعافات وخضع للمزيد من الفحوص قبل أن يتم الاطمئنان على حالته الصحية عندما أصدر الاتحاد الأوربي بيانا أكد فيه أن الحالة الصحية لكريستيان مستقرة، فيما كشف اتحاد بلاده أنه “مستيقظ” بعد وصوله إلى المستشفى.
من جهته كشف الطبيب فينسينزو إيراسيتانو، المتخصص في حالات وجراحات الطوارئ موقف الدنماركي كريستيان إريكسن، لاعب وسط إنتر ميلان من عودته لممارسة كرة القدم، بعد سقوطه مغشيا عليه، خلال مواجهة فنلندا في كأس الأمم الأوروبية، السبت.
ونقل موقع ”كالتشيو ميركاتو“ الإيطالي عن فينسينزو إيراسيتانو قوله: ”يصعب الحديث الآن عن سبب ما حدث لإريكسن، لأن اللاعب قام بكل الفحوصات اللازمة في إيطاليا“.
وأضاف: ”إضافة إلى ذلك فإن الاختبارات الطبية التي تجرى هنا ليست شائعة في جميع أنحاء العالم، إلا أنه في لحظة معينة من الحياة يمكن أن تتعرض لمشكلة دون سابق إنذار. التحقيقات الآن ستثبت شيئًا ما“.
وبسؤاله عن إمكانية عودة إريكسن لممارسة كرة القدم قال إيراسيتانو: ”أعتقد أنه لم يتم الكشف عن أي شيء حتى الآن، نعم يستطيع لعب كرة القدم مرة أخرى، إلا أنه من السابق لأوانه قول ذلك الآن“.
وختم الطبيب بالقول: ”أفكر في مقارنة حالة إريكسن بما حدث مع الحارس إيكر كاسياس، الذي عاد للتدريبات مرة أخرى بعد أكثر من مشكلة مفاجئة“.
وأصيب كاسياس بأزمة قلبية مفاجئة خلال تدريبات بورتو البرتغالي في 2019، حيث تم نقله للمستشفى وخضع لعملية جراحية عاجلة.
في سياق متصل، نفى جوسيبي ماروتا مدير إنتر ميلان الإيطالي ما تردد أن كريستيان إريكسن، أصيب سابقا بفيروس كورونا في حين قال طبيب الفريق إن اللاعب الدنماركي لم تظهر عليه أي علامات على متاعب صحية سابقا.
وقال بييرو فولبي طبيب إنتر ميلان، في تصريحات نفلتها صحيفة “ ”لاغازيتا ديلو سبورت“: في الأيام القليلة القادمة سيخضع إلى فحوص شاملة. أهم شيء هو تحسن حالته“.
وأضاف: ”لكن لم يكن هناك أي شيء سابقا يشير إلى وجود مشكلة، سواء في توتنهام أو إنتر، في إيطاليا الفحوص دقيقة للغاية“.
كما قال سانجاي شارما من جامعة سانت جورج في لندن، وهو طبيب القلب السابق في توتنهام حيث كان يلعب إريكسن، إن اللاعب الدنماركي لم يتعرض لأي متاعب سابقة في القلب أثناء وجوده في الدوري الإنكليزي الممتاز.
وقال شارما لصحيفة ”ميل أون صنداي“، إن بعض اللاعبين ربما أصيبوا بعدوى كوفيد-19 بدون أعراض مما قد يؤدي إلى ”ندوب“ في القلب، في حين رفض ماروتا هذا التفسير.
وقال ماروتا إن إريكسن يخضع لإشراف الطاقم الطبي للمنتخب الدنماركي والأمر يعود لهم في الكشف عن معلومات لكن إنتر ميلان على تواصل باللاعب.
وأضاف: ”أستطيع أن أقول إن الطاقم الطبي في إنتر ميلان كان على تواصل معهم منذ البداية“.
وقال شارما إن كل فحوص إريكسن في توتنهام منذ 2013 كانت طبيعية، لكن مشهد اللاعب وهو يسقط على الأرض أثار مخاوف لفترة وجيزة من أن الأطباء ربما فاتهم شيء ما.
وأضاف: ”قلت في ذهني يا إلهي؟ هل هناك شيء لم نكتشفه؟ لكني راجعت جميع نتائج الاختبارات وبدا كل شيء على ما يرام“.
وتابع“ ”منذ يوم انضمامه إلينا، كانت وظيفتي هي فحصه واختباره كل عام، لذلك من المؤكد أن اختباراته حتى 2019 كانت طبيعية تماما، مع عدم وجود عيب قلبي واضح، يمكنني أن أؤكد ذلك لأنني أجريت الاختبارات بنفسي“.
وسقط إريكسن (29 عاما) على أرضية الملعب في الدقيقة 42 من زمن الشوط الأول للمباراة، عندما كان يستقبل الكرة من رمية تماس من دون أي احتكاك مع أحد، إثر تعرضه لنوبة قلبية، وتدخل الطاقم الطبي على وجه السرعة لإجراء الإسعافات الأولية وإنعاشه، وسط دائرة شكلها زملاء اللاعب، في مشهد مرعب.
وبعد نحو عشر دقائق من سقوطه، تم نقل اللاعب على حمالة، رفقة الجهاز الطبي ولاعبي المنتخب الدنماركي، الذين بدا عليهم التأثر بشكل كبير، فيما قامت الجماهير المحلية بالتصفيق.
وتوقفت المباراة بعد سقوط إريكسن، واستؤنفت بعد ساعة ونصف، بعد أنباء من قبل الاتحادين الأوروبي والدنماركي عن استقرار الحالة الصحية للاعب واستعادة وعيه. وانتهت المباراة بفوز تاريخي لمنتخب فنلندا (1-0)، المشارك لأول مرة في نهائيات كاس أمم أوروبا لكرة القدم. (RT)[ads3]