نفتالي بينيت .. الثري الداعم للاستيطان رئيساً لوزراء إسرائيل
حصلت حكومة إسرائيلية جديدة على ثقة الكنيست (البرلمان)، الأحد، ليصبح نفتالي بينيت (49 عاما) رئيسا لها حتى أغسطس/آب 2023.
وفازت هذه الحكومة بأصوات 60 عضوا بالكنيست مقابل معارضة 59؛ لتصبح الحكومة رقم 36 في تاريخ إسرائيل.
وغالبا ما ارتبط اسم بينيت، زعيم حزب “يمينا” (يمين) بدعم الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والكراهية للمواطنين العرب.
ولد بينيت عام 1972 لأب وأم من مواليد الولايات المتحدة، لكنه ترعرع في مدينة حيفا (شمال)، وتلقى تعليمه الثانوي بالمعهد الديني “يافنيه” في حيفا.
ويشغل بينيت رتبة رائد في جيش الاحتياط الإسرائيلي، ضمن وحدة النخبة “سييريت متكال”.
وتلقى دراسته الجامعية في الجامعة العبرية بمدينة القدس الفلسطينية المحتلة، ونال شهادة جامعية في الحقوق.
وفي 1999، أنشأ بينيت مع شركاء آخرين شركة “سايوتا”، وهي متخصصة بحماية المعلومات في شبكة الإنترنت، وجعلت منه ثريا بعد أن بيعت في 2005 لشركة أمريكية بـ145 مليون دولار.
كما شغل منصب المدير العام لشركة “سولوتو”، التي بيعت لاحقا بنحو 100 مليون دولار.
ودخل بينيت الحياة السياسية في 2005، حين عُيّن مديرا لطاقم رئيس المعارضة آنذاك، بنيامين نتنياهو.
وأدار بينيت حملة نتنياهو في الانتخابات التمهيدية لرئاسة حزب “الليكود” (يمين) والتي فاز بها؛ ما مهد له الطريق لرئاسة الحكومة في 2009، ولمدة 12 عاما، حتى أصبح أكثر رئيس وزراء إسرائيلي بقاء في السلطة.
وفي 2009، عُيّن بينيت في وظيفة مدير عام مجلس المستوطنات بالضفة الغربية المحتلة.
وانتُخب في نوفمبر/تشرين الثاني 2012 رئيسا لحزب “البيت اليهودي–المفدال” (يمين متطرف).
وفي الدورة التاسعة عشرة لانتخابات الكنيست، عام 2013، قاد بينيت “البيت اليهودي” للحصول على 12 مقعدا من أصل 120.
ومهّد هذا الطريق لتولي بينيت حقائب وزارية عديدة، بينها الاقتصاد، والأديان، والقدس، والشتات.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2015، حصل “البيت اليهودي” على 8 مقاعد بالكنيست، فتولى بينيت حقيبة التعليم في الحكومة التي أعقبت الانتخابات.
كما تولى حقيبة الدفاع عامي 2019 و2020 في حكومة نتنياهو.
وفي 2020، أسس مع وزيرة العدل السابقة أيليت شاكيد، حزب “يمينا”، وحصد 7 مقاعد بانتخابات مارس/آذار الماضي، ما فتح الطريق أمام تناوبه على رئاسة الحكومة مع يائير لابيد، زعيم حزب “هناك مستقبل” (وسط).
ويُعرف عن بينيت معارضته الشديدة لقيام دولة فلسطينية، ودعوته المتكررة لضم إسرائيل للمنطقة “ج”، وهي تُشكّل 60 بالمئة من مساحة الضفة الغربية المحتلة.
وفي 30 يوليو/تموز 2013، قال بينيت لصحيفة “جروزاليم بوست” الإسرائيلية: “قتلت الكثير من العرب في حياتي، ولا توجد مشكلة في ذلك”.
وأضاف “إذا أمسكت بإرهابيين، فيمكنك ببساطة قتلهم”. (ANADOLU)[ads3]