ارتفاع عمليات البتر لمرضى ” ساق المدخن ” بسبب كورونا في ألمانيا

أشارت تقديرات خبراء ألمان إلى حدوث ارتفاع في عمليات بتر الساق بالنسبة لمرضى ما يُعْرَف بـ”ساق المدخن” جراء تأجيل العمليات الجراحية في ظل جائحة كورونا.

يشار إلى أن مرض ساق المدخن يُطْلَق على حالات الانسداد الحاد بالشرايين الطرفية في الساقين جراء زيادة نسبة النيكوتين الناجمة عن التدخين الشره.

وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، قال نائب رئيس الجمعية الألمانية للجراحة، توماس شميتس-ريكسن، إن عدد مرضى “ساق المدخن” في المستشفيات كان قد قل خلال الموجة الأولى لجائحة كورونا في ربيع العام الماضي، مقارنةً بما كان عليه من قبل، وهو ما أشارت إليه أيضاً دراسة استندت إلى بيانات شركة “بارمر” للتأمين الصحي.

وخلص شميتس-ريكسن إلى أن عدد عمليات البتر بين مرضى الشريان المحيطي ارتفع لهذا السبب.

وكانت المستشفيات في ألمانيا اضطرت في ربيع 2020 إلى تأجيل إجراء العمليات الجراحية غير الملحة طبياً لإفساح المجال أمام مرضى كورونا، وأوضح شميتس-ريكسن أن هذا الإجراء أسهم في تعذر علاج مرضى الشريان المحيطي في الوقت المناسب.

وتابع شميتس-ريكسن أن كل أسبوع تأخير في العلاج، لا سيما في المرحلة المتأخرة من المرض يمكن أن يؤدي إلى تدهور كبير في حالة المريض ،مشيراً إلى أن هذا التدهور يمكن أن يتفاقم للحد الذي يتعذر معه استعادة تدفق الدم مرة أخرى في الشرايين، “وهكذا فإن لحظة استعادة تدفق الدم في الشرايين ذات أهمية حاسمة من أجل تحقيق الحفاظ المنشود على الأطراف”.

وأعرب شميتس-ريكسن عن اعتقاده بأن تراجع القدرات الاستيعابية للمستشفيات خلال الجائحة لم يكن وحده السبب في ارتفاع عدد حالات البتر لمرضى الشريان المحيطي، بل كذلك السلوك المتردد للمرضى، لافتًا إلى أن هؤلاء المرضى أحجموا عن الذهاب إلى المستشفيات أو عيادات الأطباء خوفًا من العدوى، “لأن مرضى الأوعية الدموية الطرفية ينتمون أيضاً إلى المجموعة الرئيسية المعرضة لخطر الإصابة بكورونا”. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها