ألمانيا ترفض انتقادات أوكرانيا لإحياء ذكرى الهجوم على الاتحاد السوفيتي

رفض المكتب الرئاسي في ألمانيا الانتقادات الحادة التي وجهها السفير الأوكراني لدى البلاد للمراسم المقررة لإحياء الذكرى السنوية الثمانين لهجوم القوات النازية على الاتحاد السوفيتي السابق في الحرب العالمية الثانية.

يشار إلى أن السفير الأوكراني في ألمانيا، أندري ميلنيك، قرر مقاطعة فعالية يشارك فيها الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير لإحياء ذكرى الهجوم، لأنها ستقام في المتحف الألماني-الروسي بحي “كارلسهورست” في برلين.

وقال المكتب الرئاسي، الأربعاء، إن قرار مقاطعة السفير الأوكراني للفعالية أمر مؤسف، مشيراً إلى أن القرار يتعارض مع قناعة الرئيس الألماني، “والتي ترى أن تذكر هذه الحرب يجب أن يكون له تأثير ملزم يتجاوز كل الخلافات والصراعات”.

وكتب السفير الأوكراني في خطاب لمدير المتحف، يورغ موره، وقد اطلعت عليه وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، الأربعاء، أن هذا يعتبر “إهانةً مؤسفةً للغاية، وغريبة في نفس الوقت، من وجهة نظر الأوكرانيين”.

وانتقد السفير حقيقة أن المعرض الدائم في المتحف مخصص لحرب الإبادة التي شنتها ألمانيا النازية ضد الاتحاد السوفيتي (اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية) وأن المتحف ما يزال يحمل اسم روسيا فقط، وليس الجمهوريات السوفيتية الأخرى، مثل أوكرانيا وبيلاروس، التي تكبدت أيضاً ملايين الضحايا في الحرب العالمية الثانية.

وكتب ميلنيك: “بهذه الطريقة، فإن الاتحاد السوفيتي مساو، بحكم الأمر الواقع، لروسيا، وهو تحريف للتاريخ يجب رفضه بشدة.. إنه أمر خطير حقاً، خاصةً بالنسبة للمصالحة الألمانية-الأوكرانية المستقبلية، أن تلقى إعادة التفسير الروسي المتعمد للتاريخ هذه استجابة سياسية واجتماعية واسعة النطاق في ألمانيا حتى الآن”.

وأضاف السفير أن “ذنب الألمان عن الجرائم النازية ما يزال لا يُنْظَر إليه إلا حيال روسيا والروس فقط، وهكذا يتم ببساطة وسهولة تجاهل أمم أخرى مثل الأوكرانيين الذين عانوا بأشد قدر وكذلك بيلاروس ودول البلطيق”.

وقوبلت هذه العبارة بالذات برفض قاطع من قبل المكتب الرئاسي الألماني الذي وصفها بالخاطئة، وقال إن “ما لا يمكن قبوله هو الهجوم العشوائي للسفير الأوكراني ضد سياسة التذكر الألمانية، فهو يضر بهذا الاتهام الشامل بالمصلحة المشروعة لبلاده وكذلك بالعلاقات الألمانية الأوكرانية”. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها