شاحنة تصدم حشداً خلال مسيرة للمثليين في ولاية فلوريدا الأمريكية و الحصيلة قتيل و جريح

صدم سائق شاحنة عددا من الأشخاص كانوا متجمعين للمشاركة في مسيرة لمثليي الجنس في الولايات المتحدة السبت، ما أسفر عن مقتل رجل وجرح آخر، حسب السلطات الأمريكية.

وبينما بدا أن الشاحنة تشارك في الموكب، لم يتضح بعد ما إذا كان ذلك هجوما متعمدا أم حادثا. وقال المحقق في الشرطة علي أدامسون إن المسؤولين يقومون بتقييم كل الاحتمالات.

ووقعت الحادثة في بداية مسيرة ومهرجان “ويلتون مانورز ستونوول برايد” للمثليين والمتحولين جنسيا في بلدة بالقرب من فورت لودرديل.

وقالت شبكة “لوكال 10 نيوز” إن الشاحنة البيضاء كانت تسير وراء آليات أخرى في مسيرة العرض قبل أن تزيد سرعتها وتصطدم بمشتل للنباتات.

واعتقل السائق لاحقا.

وقال أدامسون للصحافيين في مؤتمر صحافي بثه التلفزيون إن رجلين نقلا إلى مركز طبي، موضحا أن أحدهما توفي في وقت لاحق بينما ما زال الآخر في المستشفى لكنه ليس في حالة خطر.

والسائق والضحايا هم أعضاء في جوقة فورت لودرديل للمثليين حسب لرئيس المجموعة جاستن نايت الذي قال إنه “حادث مؤسف”.

وأضاف أن “أفكارنا وصلواتنا مع المتضررين من الحادث المؤسف الذي وقع عندما كان موكب ستونوول برايد قد بدأ لتوه”، موضحا أن “زميلينا المصابين وكذلك سائق الشاحنة من أفراد الجوقة”.

وتابع: “على حد علمي لم يكن ذلك هجوما على مجتمع الميم ونتوقع المزيد من التفاصيل ونطلب من المجتمع تقديم حبه ودعمه”.

وقال دين ترانتاليس رئيس بلدية فورت لودرديل الذي كان في التجمع، لإذاعة محلية إنه يعتقد أن الحادث كان “متعمدا”.

وكان قد وصف الحادثة بعد وقوعها مباشرة بأنها “هجوم إرهابي ضد مجتمع المثليين”، موضحا أن الشاحنة كانت تستهدف السيارة المكشوفة للنائبة الديموقراطية ديبي واسرمان شولتز التي كانت تنتظر المشاركة في الموكب ولم يتمكن من إصابتها بفارق طفيف.

وقالت واسرمان شولتز على تويتر إنها “حزينة” لما حدث. وأضافت: “أشعر بصدمة شديدة ودمرت لأن أرواح فقدت”. وأضافت: “أنا وطاقم العمل والمتطوعون الذين يعملون معي بأمان”.

وكتبت إدارة شرطة ويلتون مانورز مساء السبت في تغريدة بعد الحادث أن الجمهور ليس في خطر. وأضافت أنه تم إلغاء المسيرة “بسبب حدث مأساوي”، لكن الأنشطة الأخرى للمهرجان استمرت.

وقال غريغوري توني، رئيس بلدية مقاطعة بروارد، على فيسبوك إنه كان أيضا في مكان الحادث. وأوضح أن “هذه المأساة وقعت على بعد قدم واحد مني ومن فريقي وصدمنا بعد أن شهدنا هذا الحادث المروع”.

وتابع: “صلواتنا مع الضحايا وعائلاتهم”.

ويحيي المثليون في حزيران/ يونيو ذكرى أعمال الشغب التي وقعت في ستونويل في 1969 بعد مداهمات متكررة من قبل الشرطة لحانة شهيرة للمثليين في نيويورك.

(AFP)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها