بلجيكا : مسن ينهي حياة زميله ” خنقاً ” في دار للمسنين

أقدم رجل على مشارف المائة عام من عمره، ويُدعى ”ايمييل د.ه“، على قتل زميله ويُدعى ”اندريه دو سميت“، الذي يقطن معه في دار المسنين كوترهوف بقرية هيوسدن في منطقة الفلاماند البلجيكية.

وقال موقع ”7/7“ البلجيكي، الجمعة، إن ايمييل، الذي سيتم سنواته المائة في شهر كانون الأول/ديسمبر المقبل، خنق الضحية سميت، البالغ من العمر 75 عامًا، بواسطة مخدة يوم الإثنين الماضي، معتقدا أن الضحية هجم عليه في غرفته.

وأوضح أنه تم احتجاز ايمييل في قسم التمريض بسجن مدينة بروج، حسب ما قضت به المحكمة، الأربعاء الماضي، إذ يعتقد أنه مصاب بمرض الذهان، الذي يجعل المرء يتصور أشياء غير موجودة.

ووفقاً لشبكة “إرم نيوز”، لم يتصور المقيمون في الدار وحتى زوارها أن يقدم الرجل على القتل؛ لأنه كان يبدو طبيعيا وهادئا منذ وصوله إلى الدار قبل شهرين، وباستثناء جولاته الليلية لم يكن يزعج أحدا، في حين أصيب جيران ايمييل السابقون بالحزن الشديد؛ لأنه كان جارا هادئا يعيش في عزلة، حسب تصريحاتهم للصحافة المحلية.

لكن الحادثة لم تفاجئهم، إذ سبق أن شاهدوا الجاني في حالة نفسية مشابهة في الـ6 من شهر آذار/مارس الماضي، عندما هجم على سيارة أحد الجيران وحاول فتح أبوابها بالقوة، معتقدا أن بداخلها أطفالا محتجزين يحتاجون إلى المساعدة بحسب ما قاله، وهو ما تسبب في نقله إلى دار المسنين من طرف الطاقم الصحي.

ووفقا للموقع، يبدو أن ايمييل عاش صدمات قوية في حياته، حيث فقد زوجته قبل 7 سنوات، كما فقد ابنه، الذي لم يتجاوز الـ20 عامًا؛ بسبب حادثة دراجة، وابنته أيضا قضت نحبها في حادث سير، عندما كانت قادمة من مكان إقامتها على الحدود الفرنسية السويسرية إلى منزل العائلة لحضور عيد ميلاد والدها التسعين.

ويحتمل أن يلجأ محامي الدفاع إلى تبرير تصرفات موكله بالخلل العقلي من أجل إيداعه في مؤسسة متخصصة، لكن مكتب المدعي العام ما زال يحقق في الجريمة، وسيظل المتهم في السجن في الوقت الحالي.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها