بيع لوحة بعشرات الآلاف من الدولارات اشتراها صاحبها بـ 4 دولارات فقط !

بيعت لوحة بمبلغ 88 ألف دولار أمريكي، رسمها المغني البريطاني ديفيد بووي، واشتراها قبل سنوات فرد من متجر خيري بخمسة دولارات كندية، وتمت عملية البيع خلال مزاد إلكتروني، بحسب ما أعلنته الدار الكندية المنظمة للمزاد.

كان التقدير الأوليّ لثمن اللوحة يتراوح بين تسعة آلاف و12 ألف دولار كندي (7300 إلى 9800 دولار أمريكي)، وتنافس عليها 12 مزايداً، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية عن روب كاولي رئيس دار “كاولي أبوت” للمزادات في تورنتو.

يبلغ قياس اللوحة 20*25 سنتيمتراً وتمثّل وجهاً جانبياً، وبيعت للمرة الأولى في عام 2001 على موقع إلكتروني مخصص للمغني البريطاني، وانتهى الأمر باللوحة التي تحمل عنوان “دي هيد إكس إل في 1” في متجر خيري في أونتاريو، حيث اشتراها مجهول بمبلغ خمسة دولارات كندية (4.10 دولار أمريكي). وتواصل هذا الشاري لاحقاً مع دار “كاولي أبوت” للمزادات.

أوضح رئيس الدار روب كاولي في وقت سابق في تصريح للوكالة الفرنسية، أن اللوحة رُسمت بين عامي 1995 و1997، وهي واحدة من سلسلة لوحات بريشة ديفيد بووي (بعنوان “ديد هيدز” أو “دي هيدز”)، تمثل الفنان نفسه أو أقاربه”.

أشار كذلك إلى أن اللوحة تحمل توقيع بووي وتاريخاً هو سنة 1997 على جانبها الخلفي.

ونادراً ما تطرح لوحات ديفيد بووي في مزادات، وهي المرة الأولى يُعرض أحد أعماله للبيع بالمزاد العلني في كندا، وفقاً لكاولي.

كان مغني الروك الذي توفي بمرض السرطان عن 69 عاماً، قد ترك في 10 يناير/كانون الثاني 2016 أثراً كبيراً في مجالات الموسيقى والسينما والأزياء والفن، وبيعت خلال مسيرته الفنية نحو 140 مليون نسخة من ألبوماته.

حقق بوي نجاحه الأول في سنة 1969 عن طريق أغنية “غرائب الفضاء”، ثم حقق نجاحه الأبرز وانطلاقته الحقيقية بعد فترة قصيرة من خلال ألبومه الجديد “صعود وسقوط زيغي”، ثم تبع ذلك عدد كبير من الأعمال الفنية التي حققت شهرة وانتشاراً عالمياً غير مسبوق مثل أغنية “الشبان الأميركيون”، وأغنية “هيا نرقص”.

في واحدة من أروع أغانيه، التي حملت عنوان “هيروز” (أبطال)، تحدث بوي عن قصة حب في مدينة برلين التي كانت مقسمة بين المعسكر الغربي والمعسكر الاشتراكي، والتي عاش فيها هو نفسه لعدة سنوات.

أصبح ألبوم “بلاك ستار”، الذي أصدره قبل أيام قليلة من وفاته، رمزاً للوداع، كما أن حفلاً كان يفترض أن يقيمه بعد أسابيع قليلة من تاريخ وفاته، تحول إلى حفل تأبين ضخم قدم فيه الكثير من الموسيقيين والمشاهير تعازيهم. (AFP)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها