فورتسبورغ الألمانية تؤبن ضحايا هجوم الطعن و التحقيقات متواصلة
تشيع مدينة فورسبورغ الألمانية، الأحد، ضحايا الهجوم الذي راح ضحيته ثلاثة أشخاص.
ومن المنتظر حضور رئيس وزراء بافاريا، ماركوس زودر، في حفل التأبين في كاتدرائية كيليان.
ووفقاً للمحققين، لا توجد حتى الآن معلومات موثوقة حول الدافع وراء الفعل.
وكان رجل صومالي الجنسية (24 عاماً) قد هاجم المارة بسكين، الجمعة، فقتل ثلاث نساء
وقالت شرطة فورسبورغ، الأحد، إن أعمار الضحايا تتراوح بين 24 و82 عاماً، كما أصيب خمسة أشخاص بإصابات خطيرة، وكانت أحدها بالغة الخطورة، قبل أن تسجل استقراراً في الليلة الماضية، وجُرح اثنان آخران بجروح طفيفة.
واستناداً إلى أحدث معلومات أفادت بها شرطة المدينة، فمن بين الجرحى، هناك أربع نساء ورجل، وطفلة في 11 من العمر إلى جانب مراهق في ربيعه 16.
وتبدو السلطات الألمانية حالياً منكبّةً على دراسة ما إذا كان التطرف أم العامل النفسي وراء الهجوم.
واستهدف المشتبه به الصومالي، الذي وصل إلى ألمانيا عام 2015، متجراً لبيع المعدات المنزلية قبل أن يتوجّه إلى مصرف.
وأظهرت تسجيلات مصورة انتشرت على الإنترنت مارة، يحمل بعضهم كراسي، أثناء محاولتهم منع تقدّم المهاجم، وذلك قبل أن تحضر الشرطة تسيطر عليه لاحقاً بإطلاق النار على الجزء الأسفل من جسمه.
وعثر المحققون على سجّلات تظهر أن الرجل يتلقى العلاج في مصحة للأمراض النفسية، فيما أشارت إلى أنه ليس إسلامياً معروفاً بالنسبة للسلطات، لكن أحد الشهود قال إنه هتف “الله أكبر” أثناء الهجوم، ما أثار تساؤلات حول دوافعه.
وقال وزير داخلية ولاية بافاريا، يواحيم هيرمان، إن الشرطة ما زالت تبحث في الأدلة، وبينها هاتفان محمولان، وفي الوقت ذاته شدد على أن “الادلة على وجود تطرف إسلامي محتمل والدلائل على احتمال وجود خلل نفسي لدى الجاني يمكن ألا تتعارض”.
وبينما تبدو الشرطة متحفظة في الإدلاء بتفاصيل أكثر عن دوافع الهجوم، ذكرت نسخة صحيفة “دير شبيغل” الإلكترونية أن المشتبه به قال خلال استجوابه إن ما قام به يندرج في إطار “الجهاد”، وقالت صحيفة “بيلد” إن الشرطة عثرت على مواد دعائية صادرة عن تنظيم الدولة الإسلامية في صندوق قمامة مأوى للمشردين أقام فيه المشتبه به، بيد أن الأجهزة الأمنية رفضت التأكيد على ما جاء في التقريرين.
وفي حال تأكدت دوافعه الإسلامية، قد يعيد الهجوم فتح الجدل في ألمانيا بشأن الهجرة، وهو ملف بدا أنه لم يعد أولوية في حملات العام الجاري الانتخابية، مقارنةً بما كان عليه الوضع في 2017 عندما فاز “البديل من أجل ألمانيا” بمقاعد في البرلمان لأول مرة.
وحزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتشدد سارع إلى التعليق على الهجوم الذي يأتي قبل ثلاثة شهور فقط من الانتخابات العامة، وندد الرئيس المشارك للحزب المناهض للهجرة يورغ موتين بـ”عمليات القتل الإسلامية بالسكاكين في قلب ألمانيا” مؤخرًا، مضيفاً أن ما يحصل “مأساة بالنسبة للضحايا الذين أتعاطف معهم وتجسيد آخر لسياسة ميركل الفاشلة بشأن الهجرة”.
وشدد حزب “البديل من أجل ألمانيا” مرارًا على أن قرار المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل السماح بدخول أكثر من مليون طالب لجوء (فرّ العديد منهم من سوريا والعراق) منذ 2015 ساهم في رفع مستوى المخاطر الأمنية.
وفي المقابل، اعتبرت المستشارة الألمانية أن هذا الهجوم “هجوم” على جميع الأديان. (DPA – EPD – DW)[ads3]