رسائل سرية بين صدام و حافظ .. هذه الدولة عرضت على سوريا صفقة تتضمن إعادة الجولان و نزع سلاح حزب الله !

كشفت رسائل “سرية” بين صدام حسين وحافظ الأسد ومحاضر اجتماعات نقلها عبد الحليم خدام من مكتبه إلى باريس، لدى مغادرته سوريا في عام 2005، عن “عرض” فرنسي، قدمته باريس لدمشق، يتضمن نزع سلاح “حزب الله” اللبناني وإعادة الجولان السوري المحتل.

وجاء في الحلقة الثالثة من السلسلة التي تنشرها صحيفة “الشرق الأوسط”، أن الأسد قرر إيفاد خدام إلى باريس، على خلفية التقدم في “الرسائل السرية” بينه وبين صدام حسين عام 1996، وذلك لإطلاع الرئيس الفرنسي جاك شيراك على قرار فتح الحدود السورية- العراقية.

وكان الأسد يهدف من التنسيق مع شيراك إلى تخفيف أي رد فعل أمريكي عنيف على محاولة فك عزلة الرئيس العراقي الراحل، وتعزيز الثقة مع شيراك.

وشرح خدام لشيراك خلال لقائهما في تموز (يوليو) 1996 مبررات الخطوة السورية، حيث أبلغ الأسد شيراك عبر نائبه بأن “الوضع في العراق الآن أصبح مقلقاً، وهو قنبلة على وشك الانفجار”، وأن فتح الحدود من شأنه أن يضع كوابح لأي مغامرات جديدة للنظام العراقي”.

ورد شيراك بأن معاناة العراقيين يتحملها صدام، لكن لا أحد يريد أن يدفع الشعب العراقي إلى حركة يمكن أن تفجّر المنطقة بأسرها، ويصعب أن نؤثر على صدام، فنحن “نتفق مع نائب رئيس الوزراء طارق عزيز، وفجأة يحدث شيء آخر”.

وطالب وزير الخارجية الفرنسي هيرفيه دوشاريت أن تكون عودة العلاقات في إطار احترام قرارات مجلس الأمن الدولي، وأن تلعب سوريا دوراً خاصاً وهاماً لتقنع العراق بأن يكون ملتزماً بالقرارات الدولية.

إلا أن شيراك، بحسب محضر الاجتماع، فاجأ خدام بفتح ملف الوجود العسكري السوري في لبنان، وقدم عرضاً لافتاً: “إذا تم انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان، فهذا يفترض أن جيش لبنان سيتولى ضمان كامل الحدود. إن فرنسا قالت إنها مستعدة لوضع مراقبين، لكن هذا يعني من جهة ثانية نزع سلاح حزب الله، وهذا بالطبع أمر يرتبط بسوريا ويهمها، وسوريا، كما هو طبيعي، لا يمكن أن تقبل بذلك من دون مقابل. والتساؤل هو: ما هو المقابل؟ مثلاً الانسحاب (الإسرائيلي) من الجولان، وأن تضمن وجودها العسكري في لبنان لبعض الوقت بعد العملية”.

وأبدى شيراك رغبة بلاده بالمشاركة في المفاوضات السورية مع إسرائيل، قائلاً: “نريد أن نشارك في عملية السلام، أرجو أن تكونوا على ثقة بأن فرنسا لن تتخذ أي موقف، يزعج سوريا، وقبل أن تفعل، سنقوم بالاتصالات اللازمة معكم”، مشيراً إلى أنه وجد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “أكثر مرونة”، إضافة إلى أنه “لم يقل شيئاً حول الجولان”.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫2 تعليقات

  1. شقد غشيم جاك شيراك. يعني معقول يقبل حافظ أو ابنه أنو ترجع الجولان؟؟؟ شلون بعدها بدهون يتاجروا بقصة العداء مع اسرائيل

  2. ههههه، فرنسا وما ادراك ما فرنسا ، وهل جاء الهالك الخميني الا من فرنسا؟ وهل جاء العلويين لحكم المسلمين الا بمساعدة فرنسا؟ وهل تسلح موارنة لبنان بأحدث الأسلحة ومليارات الدولارات لحد هالحظة وتبرعات لدور رعايه (مسيحيه فقط) الا من فرنسا ( العلمانية) ، بيننا وبين فرنسا جبال من العظام وأنهار من الدماء.