ضيق الوقت يخنق فليك مع منتخب ألمانيا

لا تعني الخسارة التي تلقاها المنتخب الألماني لكرة القدم أمام المنتخب الإنجليزي، الثلاثاء الماضي، بهدفين نظيفين توديع بطولة أمم أوروبا “يورو 2020” فقط، ولكنها أيضاً كانت وداعاً ليواخيم لوف، المدير الفني للمنتخب.

وللمرة الأولى في 15 عاماً، يضطر الاتحاد الألماني لكرة القدم في البحث عن مدرب جديد، ولحسن الحظ، إيجاد الحل لم يحتاج لوقت طويل وقبل انطلاق منافسات اليورو، تم الإعلان عن تولي هانزي فليك، مدرب بايرن ميونخ السابق، تدريب المنتخب خلفاً للوف.

ووصف أوليفر بيرهوف، مدير الاتحاد الألماني، الخسارة أمام المنتخب الإنجليزي بأنها “خيبة أمل كبيرة”، ولكنه واللاعبين والمدرب الجديد لن يكون أمامهم وقتاً طويلاً للبكاء لأنه يجب عليهم أن يستعيدوا مستواهم سريعا.

وبالفعل في الثاني من أيلول المقبل، سيواصل المنتخب الألماني رحلته في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022 في قطر، وسيجد فليك نفسه في موقف غير مريح عندما يحل بفريقه ضيفاً على ليشتنشتاين.

ويحتل المنتخب الألماني المركز الثالث في المجموعة العاشرة، خلف منتخب أرمينيا المتصدر، ومقدونيا الشمالية، صاحب المركز الثاني، الذي حقق فوزاً مفاجئاً على المنتخب الألماني في آذار الماضي.

وقال بيرهوف في مؤتمر صحفي أنه بالفعل في الأيام المقبلة سيجلس مع فليك لوضع خارطة الطريق للأشهر القليلة المقبلة.

وقال بيرهوف :”في النهاية، لدى فليك وقت قليل، حيث أنه قريباً سيخوض ثلاث مباريات دولية”.

وأكد بيرهوف أنه لن يتناقش مع فليك بشأن الفريق، لأن “وظيفتي خلق ظروف جيدة له للعمل بشكل جيد مع الفريق”، ولكنه أعرب عن أمنيته بضم المزيد من اللاعبين الشباب للمنتخب الوطني ومنحهم الفرصة لاكتساب الخبرة.

وقال: “أود أن نكون قادرين على ضم المزيد من لاعبي منتخب تحت 21 عاماً مرةً أخرى، ولكن من المنتخب الفائز ببطولة أمم أوروبا تحت 21 عاماً في 2017 لدينا لاعباً واحداً فقط، هو سيرج غنابري”.

وكان المنتخب الألماني تحت 21 عاماً توج بالبطولة الأوروبية بفوزه على المنتخب البرتغالي.

ومع ذلك، يدرك بيرهوف أن اللاعبين الحاليين في الفريق “ما زالوا بحاجة لاكتساب الخبرات”، حيث أن الجيل الحالي فشل في البناء على ما تحقق في كأس العالم 2014 بالبرازيل.

وأكد بيرهوف: “نحن كألمانيا لدينا طموح أن نلعب على القمة.. لدينا لاعبين جيدين ويحصلون على أدوار مسؤولة في فرقهم، ولكننا فشلنا في تحقيق الاستمرارية في لعبتنا”.

واستُبعد الثنائي المخضرم توماس مولر وماتس هوميلز في الأشهر التي أعقبت الخروج من بطولة كأس العالم 2018 من دور المجموعات لإفساح المجال للجيل الجديد، ولكن لوف أعاد استدعائهما في محاولة للتتويج ببطولة أمم أوروبا “يورو 2020”.

وقال لوف إنه لم يسمع أي شيء بشأن احتمالية اعتزال بعض اللاعبين من اللعب الدولي، ولكنه أضاف “في هذا الشأن، من الجيد دائماً أن نترك بعض الوقت يمر، سيكون من الجيد أيضاً أن يتحدث فليك مع هؤلاء اللاعبين”.

ومن المقرر أن يظل ماركوس سورج مدرباً مساعداً، بينما ينبغي أن يظل أندرياس كوبكه كمدرب لحراس المرمى، ولكن الاتحاد الألماني “بالتأكيد يفكر في إضافة مدرب مساعد ثان”.

وبسؤاله عن هيرمان جيرلاند، الذي عمل لوقت طويل في بايرن ميونخ وكان مساعداً لفليك مؤخراً، قال فليك :”هذا ليس موضوعاً بعد”. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها