ألمانيا تعتقل عميلاً سابقاً باستخباراتها لاتهامه بالتجسس لصالح الصين
أعلن مكتب المدعي العام الفيدرالي في ألمانيا، الثلاثاء، توقيف عميل سابق بالاستخبارات الألمانية لاتهامه بتنفيذ أنشطة استخباراتية لصالح الصين.
وقال المكتب، في بيان نقلته النسخة الأوروبية لمجلة (بوليتيكو) عن هيئة الإذاعة الألمانية (آ.إر.دي): “إن الرجل، الذي لم يوضَح سوى اسمه الأول (كلاوس)، متهم بإمداد الاستخبارات الصينية بمعلومات لعقد كامل بدأ في 2010، رغم عمله في نفس الفترة كعميل لصالح دائرة الاستخبارات الاتحادية الألمانية (بي.إن.دي)، والتي عمل معها لـ50 عاما”.
وبحسب المجلة، فقد عمل كلاوس (75 عاماً) كباحث متخصص في العلوم السياسية لدى مؤسسة “هانس زايدل”، وهي مؤسسة بحوث سياسية مرتبطة بحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي في بافاريا، وهو حزب شقيق لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، وهو حزب المستشارة أنغيلا ميركل، كما أدار مركزًا بحثيًا منذ عام 2001 وحتى توقيفه.
وأضاف مكتب المدعي العام أنه جرى توقيف كلاوس، الاثنين، بناء على الاتهامات الموجهة ضده منذ شهر أيار الماضي، لافتاً إلى أن المتهم سافر شنغهاي عام 2010 لتقديم محاضرة، حيث تقرب له “أعضاء في خدمة الاستخابارت الصينية لتجنيده من أجل التعاون”، موضحًا أنه بعد ذلك وحتى تشرين الثاني 2019، قدّم المتهم بانتظام معلومات لخدمة الاستخبارات الصينية.
ووفقاً لما نقلته (بوليتيكو) عن هيئة الإذاعة الألمانية، فإن كلاوس، الذي فتشت السلطات منزله في تشرين الثاني 2019، لم ينكر تجسسه لصالح الصين، لكنه أصر على أنه أخبر دائرة الاستخبارات الألمانية بالأمر على الأقل في بدايته. (أ ش أ)[ads3]