صحيفة روسية : الصراع من أجل ممرات إلى سوريا قد يكلف روسيا غالياً

في الثامن من يوليو، اختتم اجتماع استمر يومين في العاصمة الكازاخستانية وفق صيغة أستانا. ومن المواضيع الرئيسية للمفاوضات، التي شاركت فيها روسيا وتركيا وإيران ومراقبين من الأردن ولبنان والعراق، آلية المساعدة عبر الحدود للسوريين وتفويض الأمم المتحدة الذي ينتهي هذا الشهر. تطلب الولايات المتحدة من روسيا الموافقة على تمديد التفويض، لكن موسكو تعارض بشكل قاطع: الآلية، وفقا لتقديراتها، فقدت أهميتها.

وفي الصدد، قال خبير المجلس الروسي للشؤون الدولية، الباحث الزائر في معهد الشرق الأوسط بواشنطن، أنطون مارداسوف، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: ” احتمال أن يستخدم الجانب الروسي حق النقض بخصوص تقديم المساعدة عبر الحدود خلال الفترة المتبقية هو الموضوع الأول في سوريا. وثمة سؤال كبير هو ما إذا كان ينبغي على موسكو أن تفعل ذلك، لأن كثيرين ينظرون الآن من زاوية هذا القرار إلى الأفعال الروسية. وهذا ينطبق أيضا على قوات سوريا الديمقراطية التي عانت أيضا من الإغلاق السابق للمعبر. من الواضح أن هناك الكثير من الحديث في الغرب عن أن روسيا تمكنت من فرض أجندتها الخاصة، ولكن ثمة سؤال مهم هو هل حسبت موسكو جيدا جميع السلبيات التي يمكن أن تجنيها”.

وبحسب مارداسوف، فهناك، من جهة، لعبة إضعاف إدلب واحتكار دمشق للمساعدات؛ ومن جهة أخرى، هناك أزمة في العلاقات مع تركيا، التي كانت تنظر في السابق إلى إمدادات الأمم المتحدة إلى الشمال الشرقي كوسيلة لتعزيز النزعة الانفصالية الكردية، لكنها تحصل الآن على سبب آخر للتضامن مع الولايات المتحدة. وقد لا يكون هناك ما يسوغ توقع أن تتفاعل دول الخليج عن كثب مع دمشق: فمن ناحية، لا ينطبق “قانون قيصر” على المساعدات الإنسانية بأي حال من الأحوال، ومن ناحية أخرى، على النقيض من ذلك، يمكن تكثيف التعاون الخليجي مع تركيا وتحفيز البحث التوافقي في شمال شرق سوريا وشمال غربها دون مراعاة عامل دمشق”.

إيغور سوبوتين – صحيفة نيزافيسيمايا غازيتا الروسية / روسيا اليوم[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد