تقرير تركي يحذر من تهديدات وبائية لـ ” بعوض النمر الآسيوي ” في إسطنبول

قرعت أكاديمية تركية جرس الإنذار بشأن تهديدات وبائية تلوح في الأفق يمكن أن يسببها ”بعوض النمر الآسيوي“، الذي تفشى مؤخرا في البلاد، وخاصة في إسطنبول.

وعن هذا البعوض نقلت، السبت، صحيفة ”حرييت“ التركية، مشيرة إلى حجم الشكاوى التي سجلها سكان إسطنبول ممن تعرضوا للقرص من بعوض النمر الآسيوي، الناقل للملاريا والحمى الصفراء وفيروس غرب النيل وفيروس زيكا، بحسب تقارير طبية.

ووفقا للمشتكين، فإن الحكة والاحمرار الناجمين عن لدغات بعوض النمر الآسيوي أكثر ثباتا من تلك التي يسببها أي نوع آخر من البعوض.

ونقل التقرير عن الأكاديمية نجلا بيرغول ليسون من جامعة البوسفور، قولها إن هذا الوباء شوهد عام 2011 في منطقة تراقيا الشمالية الغربية بتركيا، ثم توسع في مختلف أنحاء البلاد متكيفا مع البيئة، قبل أن يصل إلى إسطنبول ويستوطنها؛ بسبب موقعها الجغرافي.

وأوضحت ليسون أن بعوض النمر الآسيوي وجد في إسطنبول بيئة وبائية بسبب تداعيات تغير المناخ، مشيرة إلى أن هذا البعوض يضع البيض في الأراضي الرطبة الراكدة.

وأوصت الأكاديمية التركية بأن لا يترك السكان المساحات التي تحبس الماء بالقرب من أماكن معيشتهم، وأضافت: ”الجداول والبرك والقنوات المائية والعلب، هي من بين الأماكن التي يمكن أن يضع فيها البعوض بيضه“.

في غضون ذلك، حذرت بلدية إسطنبول السكان من خطر البعوض برسالة عممتها، الأسبوع الماضي، مشيرة إلى ما في إسطنبول من مشجعات لتكاثر وانتشار هذا النوع من البعوض الوبائي كبير الحجم، حسب تقرير صحيفة ”حرييت“ التركية.

ووفقاً لشبكة “إرم نيوز”، بعوض النمر الآسيوي واسمه العلمي (Aedes albopictus) هي نوع من البعوضيات، تعرف أيضا ببعوضة الغابة.

ووفقا للدراسات، فإن الانتشار الأصلي لهذا النوع من البعوض يتركز في المناطق شبه الاستوائية في جنوب شرق آسيا، لكنها انتشرت إلى بلدان أخرى خلال العقود الأخيرة؛ بسبب زيادة التنقل بين بلدان العالم ومن خلال نقل البضائع.

وتتميز هذه البعوضة بأرجل سوداء مخططة بالأبيض وبجسم أسود مخطط بالأبيض، وهي تنتشر في المناطق الرطبة، ويقال إنها تضع بيوضها غالبا في إطارات السيارات التي تتجمع فيها المياه.

ويعد بعوض النمر الآسيوي ناقلا وبائيا مهما، فهي تنقل عددا من الفيروسات المسببة للكثير من الأمراض.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها