ألمانيا تناقش إضافة نظام إنذار للتنبيه من الكوارث

اقترح وزير النقل الألماني أندرياس شوير، في مقابلة مع صحيفة “بيلد” الألمانية، إدراج بعث رسائل نصية قصيرة (SMS) لجميع المواطنين بهدف تحذيرهم من وقوع كوارث طبيعية قد تكون مدمرة.

وطالب الوزير الألماني بالتنسيق مع شركات الاتصال في البلاد لبحث سبل تحقيق هذه الفكرة.

بيد أن المستشارة الألمانية ما تزال مترددة بخصوص ذلك، فعند سؤالها من طرف صحيفة “بيلد” إن كانت ستدعم اقتراح إدراج بعث الرسائل النصية للمواطنين كجزء من نظام الإنذار المبكر، ردت المستشارة، بالقول: “ستتم قريباً مناقشة إمكانية إضافة اقتراح الرسائل النصية أيضًا” إلى نظام الإنذار.

وكانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل قد دافعت، الثلاثاء، عن نظام الإنذار في ألمانيا التي شهدت فيضانات “تفوق التصور”، مع ارتفاع عدد ضحايا الكارثة إلى 169 قتيلاً في ألمانيا و200 في أوروبا.

وفي ولاية راينلاند بفالتس الألمانية وحدها، تسببت الفيضانات في مقتل 121 شخصًا، مقابل 117 في الحصيلة السابقة، وفقًا لما ذكر آرون كلاين، المتحدث باسم فرق الإنقاذ الفنية.

وأكدت المستشارة الألمانية، التي جاءت لتفقد حجم الأضرار التي لحقت بمدينة باد مونستريفيل الصغيرة التي تعود إلى القرون الوسطى، في ولاية شمال الراين فيستفاليا، أنه “كان هناك انذارات” في حين يتم التحدث منذ أيام ان النظام الوطني للإنذار فشل في تحذير السكان المعنيين في الوقت المناسب من خطورة الفيضانات في غرب البلاد، وتابعت: “لدينا نظام إنذار جيد للغاية”، ما تسبب في إطلاق سكان جاؤوا للاستماع إليها صيحات استهجان في شارع في المركز التاريخي للمدينة.

وتتعالى أصوات بعض أعضاء البرلمان الألماني إلى تعزيز نظام الإنذار المعمول به في البلاد، وقال شتيفان تومايي، نائب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الليبرالي الحر (FDP)، في تصريح لصحيفة “بيلد” واسعة الانتشار: “نحتاج إلى نظام سلبي للحماية لتحذير الناس من المخاطر دون الحاجة إلى ضرورة تنزيل تطبيق لهذا الغرض”، ويرى النائب البرلماني الألماني أن هذا النوع من الأنظمة “لا يحتاج إلى معالجة أي بيانات شخصية ويمكن استخدامه بسرعة”، كما أنه “سهل التطبيق من الناحيتين الفنية والقانونية”، يضيف عضو البرلمان الألماني. (DW)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها