” الأمل بالعمل ” .. مجلة بريطانية : سوريا تحولت لدولة تشكل ” أقراص الكبتاغون ” صادراتها الرئيسية
قالت مجلة “إيكونوميست” البريطانية، إن سوريا تحولت إلى دولة مخدرات تشكل أقراص “الكبتاغون” صادراتها الرئيسة، مؤكدة أن مداخيل هذا المخدر الخطير أصبحت نعمة لرئيس النظام بشار الأسد.
وأكدت المجلة في تقرير، الثلاثاء، أن سوريا أصبحت أكبر مروج في العالم لاستخدام المخدرات خارجياً وداخلياً مع الانتشار الواسع لاستهلاكها والضرر الكبير في أوساط الشباب، لا سيما الذين تبقوا داخل سوريا بعد عقد من الحرب، والذين لم يُقتلوا أو يُنفوا أو يُسجنوا أو يغادروا البلاد، حيث أصبحوا مدمنين.
وشددت، بحسب ما نقلت عنها قناة “الشرق”، على أنه مع انهيار الاقتصاد الرسمي تحت وطأة الحرب والعقوبات والحكم القمعي لعائلة الأسد، أصبحت المخدرات مصدر الدخل الرئيس والعملة الصعبة للنظام، مشيرة إلى أن الإنتاج الضخم للمخدرات داخل سوريا لم يبدأ إلا بعد اندلاع الحرب عام 2011، حيث أصبح ضباط النظام يعطون جنودهم أقراص “الكبتاغون”.
وأشارت المجلة إلى أن “مركز تحليل العمليات والبحوث” (COAR)، وهي شركة استشارية مقرها قبرص، أفادت بأن السلطات في أماكن أخرى صادرت العام الماضي مخدرات مصدرها سوريا بقيمة لا تقل عن 3.4 مليارات دولار، مقارنة بأكبر تصدير قانوني للنظام السوري وهو زيت الزيتون الذي تبلغ قيمته حوالي 122 مليون دولار في السنة.
ونبهت إلى أن “المقاتلين الشيعة من أفغانستان ولبنان، الذين جاؤوا لدعم النظام السوري، جلبوا معهم مهاراتهم في صناعة المخدرات والاتجار بها”، مؤكدة أن “حزب الله” اللبناني، حصل على مساحات شاسعة عبر الحدود في جبال القلمون السورية، وتوسّع في زراعة الحشيش وطوّر صناعة منزلية جديدة لإنتاج “الكبتاغون”.
ولفتت إلى أن النظام السوري حوّل المصانع الكيماوية في مدينتي حلب وحمص إلى مصانع لحبوب “الكبتاغون”، بالتزامن مع انكماش اقتصاده الرسمي بسبب الحرب والعقوبات الاقتصادية والفساد داخل النظام منذ عام 2013.
وقدر تقرير المجلة “هامش الربح من مبيعات الكبتاغون في الخليج بحوالي 50 ضعف تكلفتها في سوريا”، موضحاً أن عمليات مصادرة الشرطة لـ”الكبتاغون” في المياه الأجنبية تكشف حجم هذه التجارة، إذ قبضت الشرطة الإيطالية العام الماضي على 84 مليون حبة دواء تزيد قيمتها عن مليار يورو على متن سفينة واحدة.[ads3]