بعد أن نجح قصفه في إجبار المعارضين على اللجوء للكهوف .. بشار الأسد يجبر الموالين عليها أيضاً ! ( صور )
نشرت وسائل إعلام موالية قصة عائلة في طرطوس لجأت للعيش في كهف بعد أن أدى ارتفاع أسعار الاسمنت إلى عجزه عن البناء.
وقال “سعيد صيوح” من أهالي قرية “خربة القبو” التابعة لمنطقة “القدموس” إنه نحت الصخرة المجاورة للغرفة الوحيدة التي يملكها كمنزل له بالقرية، ليحولها لغرفة أخرى تؤوي أسرته المؤلفة من 4 أطفال وأمهم، بعد أن ضاقت الغرفة عليهم، ولامجال لديه أبدا لبناء غرفة أخرى بظل الظروف المعيشية الصعبة التي يمر بها.
وأضاف: “منذ 12 عاماً تزوجت وسكنت بهذه الغرفة التي تبعد عن منزل أهلي 300 مترا، وكانت لدي فكرة لتجميع مبلغ كل فترة من عملي السابق في مزرعة خاصة وبناء غرفة أخرى بجانبها، لكن طلبت للاحتياط وبدأت أوضاعي المعيشية تسوء في ظل ارتفاع الأسعار”.
وتابع: “كنت قبل فترة أعمل إلى جانب راتبي وأتمكن من خلال العمل أثناء الإجازات تأمين مبلغ إضافي يسد جزءاً آخر من احتياجات الأسرة، لكني تعرضت لحادث أثناء خدمتي وأصبت بكسور، وأصبحت غير قادر على القيام بأي عمل حالياً علماً أنني مازلت بمرحلة النقاهة أيضاً”.
ويعتمد طعام الأسرة على بضع دجاجات يأكلون بيضها، إضافة للزيتون والزيت والخبز الذي تحصل عليه الأسرة بالدين من عند سمان القرية، وقد أضاف الرجل أن راتبه الذي يقبضه عند كل أول شهر يخصصه لإيفاء الديون ويعود للاستجرار من جديد بالدين.
ولا تتوفر في الكهف أدنى مقومات الحياة، ومع اقتراب الشتاء يخشى صيوح أن تزداد المعاناة، ويؤكد أن ارتفاع أسعار مستلزمات البناء قضى على كل أحلامه وآماله حتى لشراء عدد من حجارة الاسمنت لإنشاء ما يشبه الغرفة الصغيرة، لذلك فهو مستمر بنحت الكهف الذي ما زال يحتاج للكثير من العمل.
ولا كهرباء ولا ماء في المنزل الكهف، ويمد صيوح سلكاً من ساعة منزل أهله ولكنه لايكفي لتشغيل أية آلة كهربائية حتى أنه كان يملك غسالة عادية لكنها احترقت بسبب الكهرباء ولم يصلحها، علماً أنه راجع شركة الكهرباء ودفع ثمن الساعة الكهربائية لكنهم طلبوا منه ثمن العمود والذي يصل إلى 180 ألف ليرة سورية، لذلك تراجع عن الفكرة، موضحاً أن زوجته تغسل على يديها وتستعمل النار للطبخ والغسيل أيضاً كما يقوم أفراد العائلة بنقل المياه من نبع القرية الذي يبعد عنهم حوالي كيلو متراً.
وكان بشار الأسد أجبر العديد من السوريين في المناطق الخارجة عن سيطرته على اللجوء إلى الكهوف هرباً من قذائف طائراته، وها هو اليوم يجبر السوريين في مناطق سيطرته على اللجوء إلى الكهوف بسبب الفقر.
[ads3]