في اليابان .. شركة عقارية متخصصة ببيع و تأجير المنازل المخيفة !
تبذل معظم شركات العقارات قصارى جهدها لإخفاء التفاصيل المزعجة المحتملة حول العقارات التي تحاول بيعها أو تأجيرها، إلا أن إحدى الشركات اليابانية تبرز هذه التفاصيل، مع التركيز على المزايا التي تتمتع بها المنازل المسكونة أو المخيفة.
Jikko buken مصطلح مثير للجدل في الثقافة اليابانية، ويصف بشكل عام المنازل غير المرغوب فيها، سواء بسبب قربها من المقابر أو محارق الجثث، أو بسبب الأحداث المزعجة التي وقعت فيها، من الانتحار إلى الوفاة العرضية أو حتى القتل.
ونظرًا لأن القانون الياباني ينص على ضرورة إخطار أي مشترٍ أو مستأجر محتمل بأي تفاصيل من هذا القبيل، فإن مصطلح “ممتلكات الحوادث” يُستخدم بشكل عام لوصف هذا النوع من المنازل. وتبني Jobutsu Estate نموذج أعمالها حول إعطاء العملاء المحتملين العديد من التفاصيل المرعبة عن المنازل حسب الضرورة.
وبحسب شبكة “24” الإماراتية، تأسست الشركة في عام 2019، واكتسبت سمعتها باعتبارها الشركة العقارية الأولى في مجال “ممتلكات الحوادث”. وعلى موقعها الإلكتروني، يتم تصنيف العقارات حسب عدد من الفئات المتعلقة بالحوادث المخيفة التي تحيط بها، بما في ذلك الانتحار، والقتل، والقرب من المقابر أو دور الجنازات، وما إلى ذلك. وهو نموذج أثبت حتى الآن فعالة للغاية من وجهة نظر الأعمال.
وقال كوجي هاناهارا مؤسس الشركة ومديرها التنفيذي “أردت أن أجعل المعاملات العقارية أكثر سلاسة من خلال الانفتاح على التفاصيل بدلاً من إخفائها”. ويمكن اتهام الشركة بالخوض في الكثير من التفاصيل، حتى أنها تفرز الممتلكات من خلال ما إذا كان الشخص الذي مات هناك قد تم اكتشافه خلال 72 ساعة أو بعد ذلك، أو إذا مات في حريق بالمنزل.
وهناك أكثر من 50000 منزل من منازل الحوادث معروضة للبيع أو الإيجار في اليابان، لكن الطريقة التي يتم بها الترويج لهذه العقارات المثيرة للجدل غير كافية وفقًا لكوجي هاناهارا، وتحاول شركته تغيير هذا الأمر، وتقدم خصماً كبيراً يتراوح بين 10 إلى 50 بالمائة على أسعار المنازل بالمقارنة مع العقارات التقليدية.
الشباب وكبار السن هم الفئات العمرية الرئيسية المهتمة بالممتلكات المخيفة التي تروج لها الشركة، حيث يهتمون بالخصومات المالية أكثر من الحوادث التي وقعت فيها. ومع ذلك يعتقد هاناهارا أن هناك متسعًا كبيرًا للنمو في السوق، لأن هذه المنازل مثالية للعمال الأجانب أو الفئات الأخرى التي تواجه صعوبات في تأمين السكن، بحسب موقع “أوديتي سنترال”.[ads3]