” اليونيسكو ” تسحب مرفأ ليفربول من قائمة التراث العالمي

أعلنت منظمة “اليونيسكو”، الأربعاء، سحب مرفأ ليفربول من قائمة التراث العالمي، متحدثة عن مخاوف بشأن مشاريع تطوير مفرطة تفقد الموقع أصالته.

وخلال اجتماع لجنة التراث العالمي في المنظمة برئاسة الصين، صوّت 13 مندوبا لصالح اقتراح سحب المرفأ الواقع في شمال غرب إنكلترا من القائمة، في مقابل رفض 5 أعضاء، ما ينوف عن أكثرية الثلثين المطلوبة لسحب موقع ما من قائمة التراث العالمي.

وخلصت هيئة التراث التابعة للأمم المتحدة إلى أن “القيمة العالمية البارزة” لواجهة ليفربول البحرية دمرت بسبب المباني الجديدة، بما في ذلك ملعب نادي إيفرتون لكرة القدم الجديد، الذي تبلغ تكلفته 500 مليون جنيه استرليني.

ويعد القرار بمثابة ضربة مذلة للمدينة، ويمنح ليفربول “التميز المخزي” بكونها ثالث موقع يفقد مكانته منذ ما يقرب من 50 عاما. وكانت المواقع الأخرى التي تم شطبها من القائمة هي محمية المها العربي في عمان في عام 2007 و وادي إلبه دريسدن في ألمانيا في عام 2009.

وتتمتع ليفربول بإدراجها ضمن قائمة التراث العالمي منذ عام 2004، ما وضعها بجانب تاج محل وسور الصين العظيم، اعترافا بدورها كقوة تجارية رئيسية خلال الإمبراطورية البريطانية والجمال المعماري لواجهتها البحرية.

وبحسب ما دونته اليونسكو بموقعها، فإن مرفأ ليفربول التجاري كان يشهد على تطور أحد مراكز التجارة العالمية الكبيرة في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر.

وقد أدّت المدينة دوراً هاماً في ازدهار الإمبراطورية البريطانية وأصبحت نقطة المرور الرئيسة لحركات الهجرة إلى القارة الأميركية، ولا سيما هجرة العبيد والنازحين. وقد كانت ليفربول رائدة في تطوير تكنولوجيا المرافئ الحديثة وأنظمة النقل وإدارة المرافئ. ويتضمن هذا الموقع عدداً كبيراً من المباني التجارية والمدنية والعامة الهامة ولا سيما في هضبة سان جورج. (AFP)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها