أصفر فاتح .. لون غريب للسان صبي في كندا

ذكر تقرير جديد حول حالة صبي، يبلغ من العمر 12 عامًا، يعاني من ظهور لون أصفر فاتح على لسانه بأنه كان علامة على اضطراب خطير ونادر.

بحسب ما نقلت قناة “العربية” السعودية عن موقع Live Science، ذهب الصبي إلى المستشفى بعد أن عانى من التهاب في الحلق وبول داكن وآلام في البطن وشحوب في الجلد لعدة أيام، وفقًا للتقرير الذي نشر في دورية نيو إنغلاند الطبية.

حدد الأطباء في مستشفى الأطفال في تورنتو أن الصبي يعاني من اليرقان، أو الصفار، وهي حالة تسبب عادة اصفرار الجلد وبياض العينين، والبول الداكن. كان الصبي بالفعل يعاني من اصفرار بياض عينيه، ولكن كان لديه لسان أصفر فاتح، والذي بحسب ما ذكره موقع “مايو كلينك”، يمكن أن يكون من أعراض اليرقان في حالات نادرة، ووفقا لموقع “هيلث لاين” (يمكن لعدد من الأشياء العادية أيضًا تحويل اللسان إلى اللون الأصفر، مثل جفاف الفم وأدوية معينة وسوء نظافة الفم).

وفقًا للمعاهد الوطنية البريطانية للصحة NIH، يحدث اليرقان عندما تتراكم مادة كيميائية صفراء تسمى البيليروبين في الجسم. يتكون البيليروبين أثناء الانهيار الطبيعي لخلايا الدم الحمراء.

بعد إجراء عدد من الاختبارات، توصل الأطباء إلى أن سلسلة نادرة من الأحداث أدت إلى اصفرار لون لسان الصبي، الذي كان يعاني من فقر الدم. كما أصيب بعدوى بفيروس إبشتاين بار، وهو فيروس شائع يصيب عادة الأشخاص في مرحلة الطفولة ويسبب أعراضًا خفيفة، لكنه يرتبط أيضًا بعدد من أمراض المناعة الذاتية.

كشفت اختبارات الدم عن وجود جسم مضاد معين يمكن أن يتسبب في تكسير خلايا الدم الحمراء بوتيرة سريعة. تم تشخيص حالة الصبي بأنه مصاب بمرض الراصات الباردة، وهو اضطراب نادر في المناعة الذاتية يهاجم فيه الجهاز المناعي للشخص نفسه ويدمر خلايا الدم الحمراء. وينجم عن الهجوم المناعي الذاتي التعرض لانخفاض درجات حرارة الجسم لدرجات تتراوح بين 0 و10 درجات مئوية، وبالتالي يمكن أن تسوء الأعراض خلال أشهر الشتاء.

تؤدي الحالة إلى فقر الدم وربما تسبب أيضًا اليرقان لأن الانهيار السريع لخلايا الدم الحمراء يؤدي إلى تراكم البيليروبين. وفقًا لـNIH، يعزى سبب الإصابة، في بعض الحالات، بمرض الراصات الباردة إلى المعاناة من عدوى معينة، مثل العدوى بفيروس إبشتاين بار. وفي هذه الحالة، يشتبه الأطباء في أن عدوى إبشتاين بار تسببت في مرض الراصات الباردة عند الصبي.

احتاج الصبي إلى نقل دم وتلقى أيضًا العلاج بالستيرويدات عن طريق الفم لمدة سبعة أسابيع لتقليل نشاط جهاز المناعة.

وقال الباحثون إنه بعد أن غادر الصبي المستشفى “تعافى بشكل جيد” وعاد لون لسانه تدريجياً إلى طبيعته مع انخفاض مستويات البيليروبين في جسده.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها