حشود عسكرية و قصف و تهجير و إخلال بالاتفاق الأخير .. أحدث التطورات في درعا المحاصرة ( فيديو )
قالت مصادر محلية إن جولة جديدة من المفاوضات بين النظام واللجان المركزية في درعا المحاصرة، انتهت بعد أن أخلت قوات النظام بشروط الاتفاق السابق.
وذكر “تجمع أحرار حوران” إن “جولة المفاوضات الأخيرة التي انتهت مساء اليوم الثلاثاء، فشلت بسبب رفع سقف المطالب من قبل ضباط نظام الأسد والتي تتمثل بتهجير قسري لأشخاص محددين من أبناء المنطقة وإنشاء حوالي 9 نقاط عسكرية ومفارز أمنيّة في المنطقة بخلاف ما تم الاتفاق عليه خلال الأيام الماضية”.
وأضافت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، أن “النظام السوري نقض الاتفاق الذي تم التوصل إليه يوم أمس الاثنين بعد حصار دام قرابة شهر لمناطق درعا البلد والمخيم وطريق السد”.
وذكرت أن قذائف هاون سقطت على العديد من الأحياء في مدينة درعا تلاها عمليات قنص للمدنيين المارة خلفت قتلى وعدد من الجرحى بينهم أطفال.
ونقلت عن مصادر معارضة لم تسمها أن “قوات تابعة للفرقة الرابعة والفرقة التاسعة والمخابرات الجوية تتجهز لاقتحام المخيم وأحياء المدينة المشمولة باتفاق التهدئة الذي تم توقيعه يوم الأحد وبدأ تطبيقه يوم الاثنين ونص على إنشاء ثلاثة حواجز أمنية، بالإضافة لتسليم عدد من قطع السلاح، وتسوية أوضاع مطلوبين وفك الحصار، ليتفاجئ الأهالي صباح يوم الثلاثاء بانتشار الفرقة الرابعة على أطراف مدينة درعا، ووضع حواجز عسكرية وأمنية عددها 9 مع شروط جديدة، الأمر الذي اعتبره الأهالي غدراً وخرقاً واضحاً للاتفاق”.
وعن السبب وراء انتشار الفرقة الرابعة والتاسعة أكد أحد أعضاء لجنة التفاوض “أن هنالك تضارب في ردود أفعال قادة الفرق العسكرية المتواجدة بمحيط مدينة درعا، بين أوامر بالسيطرة الكاملة على نقاط محددة و سوء التنسيق بين الفرق العسكرية”.
يشار إلى أن من تبقى من سكان مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين رفضوا الخروج مع المجموعات المسلحة التابعة لفصائل المعارضة السورية إلى الشمال السوري وتهجيرهم قسراً، بعد أن حصلوا على ضمانات من الجانب الروسي بعدم التعرض لهم أو قصف المخيم.
وأشار تجمع أحرار حوران، إلى أن “أحياء درعا البلد وطريق السد والمخيم لقصف تعرضت لقصف بقذائف الهاون والدبابات والمضادات الأرضية على فترات متقطعة منذ صباح الإثنين، ما أسفر عن إصابة عدد من المدنيين بينهم أطفال وخلق حالة هلع في صفوف الأهالي”.
وتسببت هذه الأحداث بنزوح عشرات العائلات من المنطقة عبر الطرق التي فتحتها قوات الأسد بموجب الاتفاق ولكن سرعان ما أعاد إغلاقها بعد انسحاب قواته المفاجئ من النقاط التي تقدموا إليها في درعا البلد وباقي المناطق بعد تبادل إطلاق نار متقطع حصل في تلك النقاط.
وختم التجمع بالقول إن “الخيارات تتقلص أمام أبناء المنطقة، إما أن يجرّهم النظام لحرب طاحنة ستمتد لباقي المحافظة أو أن يتلافوها بتهجير جماعي لحوالي 50 ألف نسمة لحقن الدماء في منطقة درعا البلد على وجه الخصوص وفي كافة أرجاء المحافظة عموماً بعد أن نقض النظام الاتفاق مع اللجان المركزية ثلاث مرات على التوالي”.[ads3]
اللي بجرب المجرب كان عقلو مخرب