لعبة أفعوانية افتراضية تساعد العلماء على دراسة الصداع النصفي

استخدم باحثون محاكاة لركوب لعبة أفعوانية لمعرفة المزيد عن أعراض مرض الصداع النصفي.

ونُشرت نتائج الدراسة في مجلة Neurology وضمت 40 شخصًا لمحاكاة ركوب اللعبة الأفعوانية يعاني نصفهم بانتظام من الصداع النصفي. وأثناء الدراسة، لم يعاني أي شخص من صداع نصفي، لكن المشاركين المعرضين للصداع النصفي أبلغوا عن المزيد من دوار الحركة والدوخة مقارنة بالمشاركين الذين لم يصابوا بالصداع.

ووجد الباحثون أيضًا أنه أثناء ركوب الأفعوانية، كان لدى المشاركين المصابين بالصداع النصفي نشاط أكبر للخلايا العصبية في بعض مناطق الدماغ وأقل في مناطق أخرى. ويقول الباحثون إن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسة لهذه التغييرات، لكن هذا الاكتشاف هو خطوة في الاتجاه الصحيح.

وقال المؤلف المشارك للدراسة آرني ماي، الأستاذ في جامعة هامبورغ في ألمانيا “من خلال تحديد هذه التغييرات بدقة، يمكن أن يؤدي بحثنا إلى فهم أفضل للصداع النصفي، والذي قد يؤدي بدوره إلى تطوير علاجات أفضل”.

وقالت ماي، وفق ما نقلت شبكة “24” الإماراتية، إن الملايين من الناس يعانون بانتظام من الصداع النصفي، والذين يعانون من الصداع غالبًا ما يشتكون من مشاكل التوازن والدوخة”. وفي الدراسة، عانى الأشخاص المصابون بالصداع النصفي بمعدل 4 نوبات من الصداع شهريًا، وأثناء ركوب الأفعوانية الافتراضية، قام المشاركون بتوصيل آذانهم بسماعات الرأس، واستلقوا داخل ماسح ضوئي وشاهدوا عمليات المحاكاة لمدة نصف ساعة تقريبًا، وسمعوا صوت احتكاك العربة على سكة القطار وشاهدوا مشاهد متحركة لها وهي تتجه لأعلى ولأسفل ولليسار ولليمين.

وأجرى الباحثون مسحًا للدماغ لكل مشارك باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، والذي يكتشف النشاط في الدماغ من خلال النظر في تغيرات تدفق الدم. ثم أجاب المشاركون على استبيان حول المستويات المتصورة للأعراض، مثل دوار الحركة والدوخة.

وعانى حوالي 65% من المشاركين الذين عانوا من الصداع النصفي أيضًا من الدوار أثناء الرحلة الافتراضية. وانخفض ذلك إلى 30% لدى الأشخاص الذين لا يعانون من الصداع. وسُئل المشاركون عن شدة أعراض دوار الحركة لديهم بمقياس 1-180، وبلغ متوسط إجابة الأشخاص الذين يميلون إلى الصداع النصفي 47، مقارنة بـ 24 للمجموعة المعيارية. وعانى الأشخاص المصابون بالصداع النصفي أيضًا من أعراض أطول وأكثر حدة.

ولاحظ الباحثون تغيرات في نشاط الخلايا العصبية في مناطق معينة، والأشخاص الذين يعانون بشكل روتيني من الصداع النصفي خارج محاكاة ركوب الأفعوانية زاد نشاطهم في خمس مناطق من الدماغ، بما في ذلك المناطق المشاركة في المعالجة البصرية. وبحسب الدراسة، ارتبطت التغيرات في نشاط الخلايا العصبية بدرجات إعاقة الصداع النصفي ودوار الحركة، بحسب موقع سي نت.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها