رئيس بلد إفريقي يسافر 11 ألف كيلومتر للمشاركة في قمة منعقدة عبر تقنية الفيديو !

ذكرت صحيفة “تايمز” البريطانية، أن رئيس دولة ملاوي، لازاروس تشاكويرا، قطع نحو 11 ألف كيلومتر بالطائرة مع حاشيته المؤلفة من عشرة أفراد لحضور قمة عُقِدَت بتقنية الفيديو من لندن، زاعماً أنّ الإنترنت السيئ في بلاده يجعل مسألة العمل من المنزل شبه مستحيلة.

وبسبب ظروف الجائحة تعمد الدول والمؤسسات الدولية إلى عقد لقاءاتها واجتماعاتها العالمية باستعمال تقنية الفيديو، بدل الاجتماعات المباشرة من أجل الحد من انتشار فيروس كورونا.

حسب تقرير للصحيفة البريطانية، الثلاثاء، فإن تشاكويرا وصل إلى لندن اليوم مع وفدٍ ضمّ زوجته، وابنته، وصهره لحضور مؤتمر تعليمٍ عالميٍ يستمر ليومين بدايةٍ من يوم الأربعاء 28 يوليو/تموز.

بينما صرّح المتحدث باسمه لموقع Nyasa Times الملاوي: “رغم أنّ القمة افتراضية، لكن الرئيس اضطر للحضور إلى المملكة المتحدة شخصياً لأنّ الإنترنت في ملاوي لا يُعتمد عليه”.

بينما كان الرئيس يرغب في إحضار 60 شخصاً على الأقل أوّل الأمر.

وبحسب موقع “عربي بوست”، تشاكويرا (66 عاماً)، وهو قس في الخمسينيات من عمره، تم تنصيبه رئيساً العام الماضي، عقب هزيمته لشاغل المنصب بيتر موثاريكا، بعد أن حكم القضاة بأنّ التزوير أفسد عملية الاقتراع الأصلية في عام 2019.

بعد انتصاره، منحت صحيفة The Economist البريطانية لملاوي لقب دولة العام، وتنبّأت بمستقبلٍ أفضل للبلد الذي يسكنه 18 مليون نسمة مع ناتجٍ محلي إجمالي للفرد لا يزيد على الـ400 دولار.

لكن بعد مرور عامٍ على ولايته، بدأ النقاد في اتّهام تشاكويرا بأنّه حنث بوعوده أن يُنهي الفضائح التي دمّرت سلفه.

حيث أثار تعيين فيوليت تشاكويرا مواسينغا، في بعثة ملاوي إلى بروكسل، غضباً كبيراً.

إذ يقول بريان باندا، السكرتير الصحفي للرئيس، إنّ فيوليت جرى تعيينها واختبارها بالطرق العادية: “إنّها مؤهلةٌ وقادرةٌ على تأدية الوظيفة. لكن المشكلة الوحيدة هي كونها نجلة الرئيس”.

وملاوي ستكون من الدول المستفيدة من المؤتمر الذي يستضيفه بوريس جونسون، ويهدف إلى جمع خمسة مليارات دولار من أجل تعليم الأطفال في الدول النامية على مدار السنوات الخمس المقبلة.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها