التطورات الأخيرة في درعا .. هذا ما يريده النظام و ” اللجنة المركزية ” تريد اتفاقاً جديداً
رفضت اللجنة المركزية في محافظة درعا جنوبي سوريا، مطالب النظام السوري بوقف إطلاق النار والعودة إلى الاتفاق السابق، مؤكدة أن أي اتفاق جديد يجب أن يشمل كامل منطقة حوران.
وتحدث عضو اللجنة المركزية بدرعا أبو علي محاميد، في تسجيل صوتي عن كواليس الاجتماع الذي عُقد مساء الخميس، قائلاً إن “الأخوة من المنطقة الشرقية والغربية” دعوا إلى اجتماع في درعا للتشاور، مضيفاً أن “الجماعة يحملون رسالة من الروس أو النظام”.
وأشار محاميد إلى أن اللجنة تلقت خلال الاجتماع طلباً لوقف إطلاق النار في درعا، مقابل وقف القصف والعودة إلى الاتفاق الذي توصل الطرفان إليه، الأسبوع الماضي، ويقضي بإنشاء قوات النظام ثلاث نقاط عسكرية في درعا البلد وتسليم الأسلحة الخفيفة المتبقية بيد المعارضين السابقين وتسوية أوضاع نحو عدد من الشبان.
وأوضح أن اللجنة ردت على تلك المطالب بالقول: “نحن غير معنيين بوقف إطلاق النار لأننا لسنا نحن من أطلقنا النار (…) ولا نملك السلاح الثقيل ولم نقصف النظام”، مبيّناً أنه “عندما يوقف النظام قصفه للمدن والقرى بالسلاح الثقيل يعتبر وقف إطلاق النار سارياً”.
وأضاف أن اللجنة رفضت العودة للاتفاق القديم، قائلاً: “اليوم هناك دم سال في حوران، ونحن اليوم في اتفاق جديد، وعندما ينسحب الجيش إلى أماكنه، من الممكن تشكيل لجنة تفاوض باسم كل حوران للوصول إلى اتفاق يشمل كل مدن وقرى حوران”.
وأكد أن تسليم السلاح الفردي في كل مدن وقرى حوران “خط أحمر”، محذراً من أن النظام قد يتبع الخطوات ذاتها لاحقاً مع قرى ومدن أخرى، أي محاصرتها ثم طلب تسليم السلاح الفردي وتهجير مطلوبين، مشدداً على أن هذا “أمر مرفوض”.
وتابع محاميد في ختام تسجيله قائلاً: “إذا وافق (النظام) فأهلاً وسهلاً، وإذا لم يوافق فالحرب، وها هي قائمة ونحن أهل لها، وسنظل ندافع عن بلدنا حتى آخر طلقة”.[ads3]