وزير داخلية ألمانيا يعتزم مواصلة الترحيل إلى هذه الدولة
يعتزم وزير الداخلية الألماني، هورست زيهوفر، التمسك بالترحيل إلى أفغانستان، على الرغم من تقدم حركة طالبان هناك.
وقال زيهوفر لصحيفة “بيلد آم زونتاغ” الألمانية الأسبوعية، في عددها الصادر الأحد: “إننا نتفاوض حالياً مع أفغانستان، كي يمكننا ترحيل مجرمين إلى هناك مستقبلا”.
وتابع الوزير الألماني، قائلاً: “كيف يرغب المرء في تحمل مسؤولية أنه لم يعد ممكناً إعادة مجرمين إلى موطنهم؟!”، وطرح زيهوفر هذا التساؤل في ظل مطالب صادرة عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي بعدم ترحيل أي شخص في الوقت الحالي إلى أفغانستان.
وتابع زيهوفر: “يتعين علينا التفكير أيضاً فيما إذا كان هناك إمكانات لتعزيز الخروج الطوعي، فإذا تم إعفاء شخص معتقل من جزء من العقوبة، ربما يرحل طواعية”.
يشار إلى أنه كان يتم إعادة رجال فقط –غالبا من المجرمين ومن يُطلق عليهم إرهابيين محتملين، رغماً عن إرادتهم خلال الأعوام الماضية.
وكان الجيش الألماني أنهى مهمته في أفغانستان في نهاية حزيران الماضي، وبالتزامن مع سحب القوات الدولية من هناك، بدأت جماعة طالبان هجمات عديدة وأحكمت سيطرتها على كثير من المقاطعات هناك.
ويعتزم زيهوفر بعد انتهاء وباء كورونا زيادة عدد الترحيلات بشكل عام، وقال: “فترة تفشي فيروس كورونا لم تكن فترة للترحيلات، حيث لكل دولة بالعالم مخاوفها من قدوم العدوى.. سوف نزيد ذلك بعد فترة كورونا مجدداً بشكل واضح.. لا يمكن أن نرتضي بأن الأمور صعبة.. من لا يمتلك الحق في الإقامة، سيغادر الدولة، ومن يتخلى عن هذا المبدأ يتخلى عن دولة القانون”. (DPA)[ads3]