مفوض حكومي ألماني يصف معاداة السامية بأنها مادة لاصقة أيديولوجية بين متطرفين مختلفين
وصف مفوض الحكومة الألمانية فليكس كلاين معاداة اليهود بأنها “مادة لاصقة أيديولوجية” بين أطراف مختلفين في المظاهرات ضد إجراءات الحكومة الألمانية لمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد.
وقال كلاين إنه في الحركة التي تطلق على نفسها “المفكرون خارج الصندوق” والمعروفة إعلاميا باسم “حركة التفكير الجانبي” “ينشر اليوم متطرفون يمينيون محتويات مدمرة ومعادية للديمقراطية بالتعاون مع أطراف فاعلة لم تكن ظاهرة من قبل تنحدر من أوساط برجوازية إلى حد ما”.
ومن جانبه، قال فرانك بايور، المدير العلمي لمركز دراسات ضحايا المحرقة النازية “هولوكوست” بمركز التاريخ المعاصر في ميونخ، إن أبحاثا في التطرف اليميني ومعاداة السامية أظهرت مهمة مشتركة عبر مجالات مختلفة.
وأكد أنه يجب تطوير مشروعات تجعل الثقافة اليومية اليهودية أكثر شهرة في ألمانيا، وقال: ” عادة ما تسير معاداة السامية جنبًا إلى جنب مع الافتقار التام للمعرفة بالثقافة والتقاليد والدين اليهودي”.
وتعتزم الحكومة الألمانية دعم البحث العلمي في موضوع معاداة السامية وكذلك التشدد اليميني والعنصرية بإجمالي 35 مليون يورو.
وقالت وزيرة البحث العلمي بألمانيا أنيا كارليتسك اليوم الأربعاء بالعاصمة الألمانية برلين: “الحياة اليهودية –للآسف لابد من قول ذلك- مهددة في ألمانيا على نحو لم تشهده منذ فترة طويلة مضت”.
وتابعت الوزيرة الألمانية: “إننا بحاجة لمعرفة متعمقة، كي يمكننا مكافحة العنصرية ومعاداة السامية بشكل فعال”.
وتستند هذه المشروعات جزئيا إلى إرشادات تمويل تم نشرها العام الماضي، وفي جزء آخر إلى لجنة مجلس الوزراء لمكافحة التطرف اليميني والعنصرية.
وبحسب الوزارة ، سيتم إطلاق المشاريع البحثية ذات الصلة خلال هذه الأيام.
وأضافت الوزيرة الألمانية أن الأموال مجدولة بالفعل ومتوفرة بغض النظر عن نتيجة الانتخابات البرلمانية المنتظرة في سبتمبر القادم.
ومن المقرر أن يستكشف باحثون بهذه الأموال نوعية أشكال معاداة اليهود الموجودة بالمدارس مثلا، كما أنه من المقرر أن يسهم مشروع آخر في تطوير “أصوات مضادة لمكافحة الخطابات المعادية للسامية” بالنسبة للشباب على الإنترنت في الوسط الناطق باللغة الألمانية. (DPA)[ads3]