ألمانيا : تحقيق ضد مسؤوليين في اتهامات بـ ” الإهمال ” خلال كارثة الفيضانات

بدأ القضاء الألماني، الجمعة، تحقيقاً في “جريمة قتل غير عمد” يطال رئيس منطقة “أرويلر”، غربي البلاد، المتهم بالإهمال بعد الفيضانات الكارثية التي أودت بالعشرات في منتصف تموز الماضي.

وأوضح مكتب الادعاء العام في كوبلنز، في بيان، أن دراسة أولى للقضية “أكدت الشبهات الأولية في القتل غير العمد، والأذى الجسدي الناتج من الإهمال”، معلناً “فتح تحقيق”، ويلاحق القضاء رئيس المنطقة، يورغن فولر، عضو حزب المستشارة أنغيلا ميركل المحافظ، وشخصاً آخر، لعدم اتخاذ إجراءات تحذر السكان قبل هطول الأمطار الغزيرة والفيضانات.

وبحسب الادعاء، فمع صدور سلسلة تحذيرات من سوء الأحوال الجوية، كان ينبغي على السلطات المحلية الاهتمام “بإجلاء سكان وادي آهر الذين لم يكونوا تأثروا بعد”، وتابع: “إن هذه العملية، وفق الشبهات الأولى، لم تنفذ أو تم تنفيذها متأخرة، وبطريقة يمكن إدراجها في خانة الإهمال”.

وشدد الادعاء على أن الاتهام يستند إلى شبهة أولية، “تقوم بطبيعة الحال على معرفة تشوبها شكوك وثغرات”.

وأضاف أن “التحقيقات التي سيتم إجراؤها من المرجح أن تستغرق بعض الوقت، لذلك لا يمكن توقع نتائج سريعة”.

وأعقب كارثة الفيضانات الأخيرة جدل حول قدرة السلطات على استباق سوء الأحوال الجوية، وجدوى نظام الإنذار وإجراءات الإخلاء، وتسببت الأمطار في حدوث فيضانات في ولايتي شمال الراين فيستفاليا وراينلاند بفالتس، وأسفرت عن أضرار واسعة النطاق وأدت إلى مقتل ما لا يقل عن 189 شخصاً، بينهم 141 شخصاً في راينلاند بفالتس وحدها، حيث ما يزال 16 شخصاً في عداد المفقودين.

وطالت الفيضانات بلجيكا أيضاً، حيث قتل 38 شخصاً، فيما ينظر تحقيق في مسؤولية جنائية محتملة بشأن التخلف عن التحذير والإنذار.

وتسعى ألمانيا إلى استخلاص دروس هذه المأساة والنظر في وسائل عدة لتحسين نظام الإنذار في الكوارث، بما في ذلك إدراج الإخطارات عبر الهاتف المحمول. (AFP)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها