ألمانيا : منع ” الخضر ” من خوض الانتخابات في هذه الولاية

أعلن مسؤولو الانتخابات البرلمانية الاتحادية في ألمانيا منع قائمة حزب الخضر في ولاية زارلاند من خوض المنافسة في الانتخابات العامة المقررة في البلاد في شهر أيلول المقبل، في أحدث صفعة لمرشحة الحزب لمنصب المستشار أنالينا بيربوك.

وبحسب ما أوردته وكالة “بلومبرغ” للأنباء، يأتي القرار بسبب مخالفات ارتكبها مرشحون محليون.

ويشكل القرار نكسةً جديدةً بالنسبة لبيربوك، التي واجهت ادعاءات بارتكاب سرقات أدبية ووضع معلومات خاطئة في سيرتها الذاتية وعدم الإبلاغ عن مدفوعات تلقتها بقيمة 25 ألف يورو.

وما يزال الغموض يكتنف النتائج المتوقعة للانتخابات التي سترحل بعدها المستشارة الحالية أنغيلا ميركل عن منصبها.

وحافظ تحالف ميركل المسيحي على تقدمه قبل الانتخابات المزمعة في السادس والعشرين من أيلول، ولكن الفارق بينه وبين حزب الخضر (ثاني أقوى الأحزاب) تقلص إلى أقل من 2%، وسط انتقادات لمرشح تحالف ميركل لمنصب المستشار أرمين لاشيت، الذي يشغل أيضاً منصب رئيس حكومة ولاية شمال الراين ويستفاليا، بسبب تعامله مع كارثة الفيضانات واتهامات يواجهها بشأن “سرقة أدبية”.

وأظهرت نتائج استطلاع أجراه معهد كانتار لصالح مجلة “فوكوس”، وجرى نشرها الأربعاء، تراجع شعبية تحالف ميركل بمقدار ثلاث نقاط مئوية، مقارنةً بالأسبوع الماضي، لتصل إلى 24%، فيما ارتفعت شعبية حزب الخضر بمقدار ثلاث نقاط لتصل إلى 22%، وحلّ الحزب الاشتراكي الديمقراطي ثالثا بـ 18%.

وتأتي خلفية استبعاد قائمة الحزب من الانتخابات الاتحادية بسبب نزاع خطير داخل فرع الحزب في الولاية حول إعداد القائمة، حيث تمّ في المحاولة الأولى التي جرت في العشرين من حزيران الماضي اختيار الرئيس السابق للحزب في الولاية، هوبرت أولريش، على رأس القائمة، لكن محكمة تحكيم قضت بعدم صحة هذا الاقتراع لاحتساب أعضاء في الحزب لا يحق لهم التصويت.

وقبل محاولة التصويت الثانية، استبعدت محكمة التحكيم الاتحادية المندوبين الـ 49 المنتمين إلى الدائرة الانتخابية لأولريش لاتهامهم بارتكاب مخالفات في اختيار مندوبي الدائرة، وهم يشكلون ثلث إجمالي مندوبي الحزب في الولاية تقريبا.

تجدر الإشارة إلى أن الولاية الصغيرة الواقعة على الحدود مع فرنسا تشكل نحو 1,3% من إجمالي المسجلين في الجداول الانتخابية في ألمانيا.

وبالمقابل، نجح البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف والمستقلون في ولاية بريمن، شمالي البلاد، في الطعن ضد عدم قبول قوائمهم في الولاية.

وإذا أجريت الانتخابات الاتحادية يوم الأحد، فإن الكتلة المحافظة (الحزب المسيحي الديمقراطي/حزب الاتحاد المسيحي) ستحصل على 27% من الأصوات، وفقاً لاستطلاع أجرته “انفرستات ديماب”، ونشر يوم الخميس لصالح قناة “آ إ دي ديوتشلاند تريند” العامة، مما يعني أن الكتلة المحافظة ستخسر نقطة مئوية واحدة، مقارنةً بشهر حزيران الماضي.

وسيحصل الحزب الاشتراكي الديمقراطي على 18% ما يعني حصوله على 3 نقاط مئوية إضافية، وخسر الخضر نقطة مئوية واحدة، مقارنةً بالشهر السابق، حيث سيحصلون حالياً على 19%، وسيظلون ثاني أقوى قوة، ولكن فقط قبل الحزب الاشتراكي الديمقراطي.

وسيخسر حزب البديل من أجل ألمانيا نقطةً واحدةً، ليحصل على 10%، بينما يحصل حزب الديمقراطيين الأحرار المؤيد للأعمال التجارية على نقطة واحدة إضافية، ليصل إلى 12%، ويخسر حزب اليسار المتشدد (دي لينكه) نقطةً مئويةً واحدةً، وينتهي به المطاف عند 6%.

وجرى الاستطلاع على عينة من 1312 شخصاً خلال الفترة من 2 إلى 4 آب الجاري عبر الهاتف وعبر الإنترنت، مع هامش الخطأ ما بين 2 إلى 3 نقطة مئوية. (DPA – EPD – DW)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها