ناشطة تونسية تثير الجدل بطلبها يد شاب للزواج
أثارت ناشطة تونسية جدلا واسعا في موقع التواصل الاجتماعي ”فيبسوك“، الجمعة، بعد أن خالفت العادات والتقاليد، وتقدمت بطلب يد شاب من عائلته.
وتداول نشطاء في موقع ”فيسبوك“ صورا للناشطة ريم عبد الناظر، وهي اختصاصية نفسية، حيث تظهر في مشهد غير مألوف وهي تحمل باقة من الزهور، وخاتم اقتران، أمام منزل حبيبها، لطلب يده من عائلته.
وأكدت الكاتبة فاتن الفازع، في منشور لها على حسابها في موقع ”فيسبوك“، أن الناشطة ريم عبد الناظر صديقتها، وأن طلبها ليد حبيبها جرى فعليا، وتابعت: ”ريم تقدمت بطلب زواج من صديقها كريم الذي قبل ذلك، وقررت أيضا أن تطلب يده من عائلته“.
وأضافت فاتن الفازع: ”لتكون ناجحا، عليك أن تكون شجاعا، وتقبل بالمخاطرة، و أن تتخلّص من المعتقدات السائدة، وأن تثور إن لزم الأمر على الأعراف لأنّ الحب للشجعان كما قال نزار قباني“، بحسب تعبيرها.
وبحسب شبكة “إرم نيوز”، اعتبر عدد من النشطاء أن ”صاحب الحظ كريم“ الذي تمت خطبته اليوم من قبل حبيبته، هو الفنان ورجل الأعمال كريم الغربي المعروف باسم ”كادوريم“، غير أن الفنانة التونسية نعيمة الجاني كذّبت تلك المعلومات التي انتشرت بشكل واسع في ”فيسبوك“.
وكتبت نعيمة الجاني على صفحتها الرسمية في موقع ”فيسبوك“: ”للتوضيح، خبر ارتباط ريم عبد الناظر بكادوريم ليس له أساس من الصحة“.
وكتب الناشط أنيس الخنوسي في منشور على حسابه في موقع ”فيسبوك“: ”أثارت الناشطة بالمجتمع المدني ريم عبد الناظر الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تقدمها بطلب زواج من صديقها وهو رجل أعمال، في خطوة جريئة وغير معتادة في المجتمع التونسي، الشيء الذي أثار جدلا حول مدى تشبث المجتمعات العربية بالعادات والتقاليد، خاصة في ما يتعلق بموضوع الزواج والعلاقات الأسرية“.
وتفاعلا مع ذلك نشر الإعلامي سمير الوافي منشورا ساخرا على حسابه في موقع ”فيسبوك“، اعتبر من خلاله أن ”في المسألة خطورة“، ذلك أنها تفتح الباب أمام كل الفتيات اللاتي تجمعهن علاقات عابرة بشبان، بمباغتتهم وطلب أيديهم.
وبأسلوب طريف اقتبست الناشطة شادية القاسمي سيناريو من نسج الخيال، تفترض فيه تقدم فتاة لطلب يد شاب لكنها تصطدم بذهول عائلة الشاب من مخالفة العادات والتقاليد، وتختم تدوينتها بالقول: ”لماذا عائلة هذا الشاب ليست كعائلة كريم الذي طلبت يده ريم عبد الناظر“.
واستلهمت الناشطة المغربية أمينة لوصّيف من الحادثة ملاحظة مفادها أن المرأة المغربية هي من تتحمل كل أعباء الزواج، وكتبت في منشور لها على حسابها في موقع ”فيبسوك“: ”الناشطة ريم عبد الناظر تونسية قامت بخطبة رجل، وهي من تولت طلب يده للزواج. أظن أن معظم الرجال، خاصة المغاربة، يتمنون ذلك، لأنّ في النهاية المرأة المغربية هي من تتحمل كل أعباء الزواج“.[ads3]