تصاعد الانتقادات في ألمانيا بشأن التعامل مع ” موظفين محليين ” في هذه الدولة

تصاعدت حدة الانتقادات في ألمانيا فيما يتعلق بأسلوب تعامل حكومة برلين مع موظفيها المحليين في أفغانستان مع تدهور الوضع الأمني هناك.

وعمل عشرات الآلاف من الأفغان مع القوات الدولية خلال السنوات العشرين الماضية كمترجمين فوريين وحراس أمن وكمعاونين في وظائف أخرى.

واعتمد الجيش الألماني على مساعدة موظفين أو معاونين محليين، والذين يخشى الكثير منهم على حياته وعلى سلامة أقاربهم مع استمرار تقدم حركة طالبان.

وصرح ماركوس جروتيان رئيس شبكة رعاية الموظفين المحليين الأفغان، لصحيفة “زود دويتشه تسايتونج” في عددها الصادر اليوم الاثنين، بأن الحكومة الألمانية “فقدت بوصلتها الأخلاقية تماما”.

وقال جروتيان إن عمليات مغادرة أفغانستان التي يتعين على الموظفين المحليين تنظيم أنفسهم فيها تتأخر.

وقال وولفجانج هيمليش، رئيس لجنة الدفاع في البرلمان الألماني “البوندستاج” للصحيفة “ما مدى جنون فكرة أن العائلات تبدأ، وتدير العملية بنفسها وتحجز تذاكر رحلاتها الجوية؟ عندما ألقي نظرة على الخريطة أرى طالبان تحيط بالمدن”، مضيفا إن الإجراءات بيروقراطية للغاية.

وقالت أجنيسكا بروجر نائبة رئيس المجموعة البرلمانية لحزب الخضر إن “الحكومة الألمانية فشلت في مساعدة جميع القوات المحلية في أفغانستان بشكل شامل وآمن وسريع”.

وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد تحدثت عن احتمالية تقديم المزيد من الدعم للقوات المحلية قبل عدة أسابيع- بما في ذلك تأجير الرحلات الجوية المحتملة لنقل المعاونين المحليين وعائلاتهم.

ونقلت “زود دويتشه تسايتونج” عن وزارة الداخلية الألمانية قولها إن 471 موظفا محليا وعائلاتهم أكملوا حتى الآن إجراءات السفر، ليصبح إجمالي عددهم حتى الآن 2851 شخصا.

وحتى يوم الخميس الماضي وصل 1796 شخصا إلى ألمانيا من بينهم 296 موظفا محليا. (DPA)

 [ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها