تركيا : تفاصيل جديدة عن الحادثة المروعة التي راح ضحيتها 7 أشخاص في هذه المدينة ( فيديو )

كشفت وسائل إعلام تركية، تفاصيل جديدة، حول عملية إلقاء القبض على القاتل، الذي أودى بحياة أسرة كاملة، في ولاية قونية، وسط تركيا.

وقالت صحيفة “يني شفق” التركية، بحسب ما ترجم عكس السير، إن السلطات الأمنية ألقت القبض على المتهم محمد ألتون، الذي توارى عن الأنظار بعد قيامه بقتل 7 أشخاص من عائلة واحدة بمسدسه، ثم أضرم النار بمنزلهم.

وعثرت السلطات على القاتل مختبئاً في المقبرة، وذلك عن طريق فرق العمليات الخاصة، التي كانت تقوم بتمشيط المنطقة بالكامل، بحثاً عنه.

وأضافت أن ألتون حاول الهروب عندما شاهد الفرق، وتم إيقافه وضبطه بإطلاق طلقة تحذيرية في الهواء، وكان يأكل التفاح والفواكه المختلفة في الحدائق بالمنطقة الريفية، وينام بين الأشجار.

الحادث الذي لقي صدى كبيراً لدى وسائل الإعلام العالمية، وقع في شارع أوز شاهين، في حي حسن كوي، بمنطقة ميرام، في حوالي الساعة السابعة يوم الجمعة الماضي، حيث جاء محمد ألتون إلى منزل المدعو يشار دادا أوغلاري، البالغ من العمر 65 عاماً، وبينهم خلاف منذ عام 2010، وقام بإطلاق النار من البندقية التي أخرجها من الحقيبة.

وأصيب بالحادث يشار دادا أوغلارس، و زوجته (إيباك دادا أوغلاري 62 عاماً) وأولادهم )سيراب دادا أوغلاري 36 عاماً) و(سيربيل أوغلاري 32 عاماً) و(سيبال دادا أوغلاري 30 عاماً) و(ميتين دادا أوغلاري 45 عاماً) و (باريش دادا أوغلاري 35 عاماً)، وجميعهم فقدوا حياتهم، وعند الإخطار تم إرسال عدد كبير من فرق الشرطة والفرق الطبية إلى العنوان.

وعلمت الشرطة أن محمد ألتون، فتح النار مرة أخرى على الجرحى الذين سقطوا على الأرض، وأراد إشعال النار في عدة نقاط بالمنزل، بواسطة عبوة بنزين موجودة بسيارته، كما انعكست لحظة الحادث على الكاميرا الأمنية.

وفر محمد ألتون بسيارة استأجرها بعد إطلاق النار، وغادر المنطقة إلى حي تاباليجه التابعة لمنطقة بوزكير، القريبة من سفح جبال طوروس، على بعد 140 كيلومترًا من وسط المدينة، وذهب إلى أقربائه، وبعد التجول في الحي الذي يقطنه قريبه مدة 45 دقيقة، ترك سيارته وهرب ألتون إلى الأراضي الجبلية والغابات.

ومن خلال نظام التتبع بالأقمار الصناعية للمركبة التي استأجرها ألتون، تم تحديد المكان الذي غادر إليه، وهو حي تابليجه، وبدأت عملية بحث واسعة النطاق في المنطقة.

وشارك رئيس شرطة المقاطعة إنجين دينك، عارف أوزدمير، الذي تم تعيينه في المديرية الإقليمية للعمليات الخاصة في قونية، ونائب قيادة الدرك الإقليمي وكبار مديري إدارة المخابرات في المديرية العامة للأمن، في عمليات البحث في مكتب القتل والعمليات الخاصة، وفريق التحقيق الجنائي التابع لقوات الدرك، حيث تم تفتيش جميع منازل أقاربه، خاصة أقرباؤه من طرف والده وجده، واحدًا تلو الآخر، في حي تابليجه.

بعد ذلك، تمت مداهمة وتفتيش جميع المنازل في حي تيبه أراسي القريب، وخاصة المنازل الخالية في المقاطعة وخارجها، وأثناء البحث، الذي تم فيه استخدام طائرة بدون طيار أيضًا، تم البحث في الكهوف والقنوات والحظائر الفارغة في الغابة الجبلية.

وبتكثيف البحث، وفي اليوم السادس، عثرت فرق العمليات الخاصة المسؤولة عن البحث على القاتل في المقبرة، وأثناء محاولته الهرب، تم إطلاق رصاصة تحذيرية في الهواء، وتم القبض عليه، ولدى تفتيشه وجدت معه بندقية حربية و 18 رصاصة، وعلم أنه كان يأكل التفاح والفواكه المختلفة في حدائق الريف، وكان ينام بجوار الأشجار.

وذكر أن ألتون ضبط وهو يرتدي الملابس ذاتها خلال الحادث، وعاش مختبئاً لأيام عديدة، دون أن تتسخ ملابسه، ليطابق بذلك أقوال زوجته، زهرة ألتون التي قالت إن زوجها يحافظ على نظافته ونظافة ملابسه.

وفي نطاق التحقيق الذي أجراه مكتب المدعي العام بعد الحادث، تم اعتقال 10 أشخاص، بمن فيهم زوجته الحامل زهرة ألتون، ووالدته أسمهان ألتون، ووالده إبراهيم ألتون، وأخته الكبيرة عائشة كيليش، بتهمة “القتل العمد”، ومن ثم تم الإفراج عن أربعة أشخاص بقرار الرقابة القضائية.

وقرر مكتب المدعي العام، أن العداء الذي بدأ في عام 2010، عندما أخذت عائلة لطفي كلش، وهو الجار المجاور، للقط الموجود لدى عائلة يشار دادا أوغلاري في 29 تموز 2010، بينما كانت زوجة لطفي السيدة عائشة كيليش، وحماتها إسميهان ألتون، يقطفون الفلفل في الحقل المجاور للمنزل، ويُزعم أن يشار دادا أوغلاري مر بجرار، مشيرًا إلى إسميهان ألتون بإشارة يد وإهانة لها، وحينها اشتكت العائلتان من “إهانة” بعضهما البعض.

في 12 أيار، اندلع شجار بين اثنين من أفراد الأسرة، وتم اعتقال ستة أشخاص، بمن فيهم عائشة كلش وزوجها لطفي كلش، من بين 16 شخصًا تم احتجازهم خلال هذه المشاجرة، وتم الإفراج عن عائشة كلش بعد فترة، بينما لا يزال لطفي كلش وشخص واحد قيد الاعتقال، ويستمر التحقيق مع 20 من المشتكين فيما يتعلق بالشجار الذي اندلع مرة أخرى بين العائلتين في 22 أيار.

 

 [ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها