عصابة برازيلية “ تنتقم ” من المتفاخرين بثرواتهم على مواقع التواصل !
قالت صحيفة “نيويورك بوست”، الأمريكية، إن شاباً يتاجر في العملات المشفرة كان يتفاخر بثروته على موقع إنستغرام، أُطلق عليه الرصاص وأُردي قتيلاً وهو يقود سيارته الحمراء من ماركة بورشه بوكستر، في حملة أعلنتها عصابات في البرازيل ضد المؤثرين الذين يتباهون بثرواتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن مسلحين أطلقوا على ويسلي بيسانو سانتاريم، 19 عاماً، وابلاً من الرصاص بينما كان يقود السيارة في مدينة ساو بيدرو دا الديا البرازيلية.
لقطات الفيديو التي تقشعر لها الأبدان، التي التُقطت في أعقاب الجريمة التي وقعت في وضح النهار، في 4 أغسطس/آب، تُظهر الشاب جثة هامدة في مقعد السائق، بينما كان قميصه الأبيض غارقاً في الدماء.
وتأتي جريمة القتل الصادمة في وقت تستهدف خلاله العصابات على نحو متزايد من يوصفون بالمؤثرين، وتجار عملات بيتكوين “المتفاخرين على إنستغرام”، بعد أن صاروا يتفاخرون بثرواتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
صحيحٌ أنه يبلغ من العمر 19 عاماً فقط، لكن سانتاريم حقق على ما يبدو ثروة من تجارة العملات المشفرة والاستثمار فيها خلال السنوات الثلاث السابقة.
وتجدر الإشارة إلى أن الشاب كان يتفاخر بثروته ونمط حياته المترفة أمام متابعيه البالغين 133 ألف متابع لحسابه بموقع إنستغرام، إضافة إلى قناته على موقع يوتيوب التي تضم 15600 مشترك، حيث يعطي فيها نصائح تتعلق بالتجارة في العملات المشفرة.
كانت آخر صورة له في منصة التواصل الاجتماعي، تُظهره وهو يتكئ على سيارته بورشه الحمراء، التي قُتل داخلها، بينما يُظهر بمحفظته رزمة من النقود.
بحسب التقارير، كان سانتاريم يقود سيارته متجهاً إلى مصفف الشعر الخاص به عندما باغته القتلة، وتجدر الإشارة إلى أنه كان يعيش في مدينة كابو فريو، القريبة من هذا المكان الذي وقع فيه الحادث أمام المارة، الذين قالوا إن القتلة كانوا يقودون سيارة فولكس فاجن فوياج فضية اللون.
فيما قالت الشرطة إن سانتاريم تلقى ما لا يقل عن 4 رصاصات، بما فيها رصاصة أصابت رأسه.
وبحسب موقع “عربي بوست”، كان صديق سانتاريم يجلس في المقعد المجاور له وقت وقوع الحادث، وقد أُصيب خلال إطلاق الرصاص واصطُحب صديق القتيل إلى مستشفى في كابو فريو، بينما أُخذت جثة سانتاريم لتخضع لفحص ما بعد الوفاة.
فيما لم تحدد التقارير هوية الرجل المصاب.
كذلك لم تكشف الشرطة عن هويات القتلة أو دوافعهم الممكنة وراء ارتكاب الجريمة، وتشير بعض وسائل التواصل المحلية إلى أنها كانت حالة خطأ في تحديد الهوية.
ويعتقد الخبراء أن 8% من الأشخاص يمكن أن يُستهدفوا من جانب المجرمين، بسبب ما ينشرونه على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى إن كان ذلك عبر استخدام المجرمين الصور لتحديد ما سوف يسرقونه، أو العثور على نقاط يمكن أن يقتحموا منازل الأشخاص من خلالها.
وقد أشارت صحيفة “نيويورك بوست”، إلى أن تاجر العملات المشفرة كيرين هاميلتون تعرض في عام 2018 لحادث طعن وسرقة على يد عصابة تستخدم الأسلحة البيضاء، وذلك بعد أن تفاخر بنمط حياته على موقع إنستغرام.[ads3]