ألمانيا : ميركل تحيي ذكرى ضحايا جدار برلين
أحيت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، الجمعة، ذكرى ضحايا جدار برلين.
وقال المتحدث باسم الحكومة، شتيفن زايبرت، الجمعة، في برلين: “بحلول الذكرى السنوية الستين لتشييد الجدار، فإن أفكارنا تكون في المقام الأول مع الأشخاص الذين فقدوا أرواحهم في ظل الجدار.. نفكر أيضاً في أولئك الذين، بعد محاولة فرار فاشلة، تعرضوا للسجن والانتهاكات والإهانة في سجون مثل برلين-هوهنشونهاوزن”.
وذكر زايبرت أن أقارب وأصدقاء أولئك الذين كان يُطلق عليهم اسم منتهكي الحدود تعرضوا أيضاً للمضايقات والقمع واستراتيجيات الهدم من قبل جهاز أمن الدولة، وقال: “ذكرى اليوم هي أيضًا فرصة لتذكر شجاعة جميع مواطني جمهورية ألمانيا الديمقراطية الذين لم يسمحوا لأنفسهم بأن يُحرموا من حلم تقرير مصيرهم بأنفسهم خلف الجدران والأسلاك الشائكة والذين جعلوا أخيراً الثورة السلمية ممكنة في عام 1989”.
وأكد زايبرت أن معالجة ماضي الديكتاتورية في جمهورية ألمانيا الديمقراطية، وتذكر ضحاياها “هو مهمتنا وواجبنا نحو المستقبل”، مؤكداً أن الحكومة الألمانية ستواصل تخصيص موارد كبيرة من أجل ذلك.
وبدأ جنود ألمانيا الشرقية التحركات لبناء ما وصفته السلطات الشيوعية بـ”الجدار الوقائي المضاد للفاشية”، عندما وضعوا أكثر من 48 كيلومتراً من الأسلاك الشائكة وسط برلين في ليلة 13 آب 1961.
وأُقيمت أبراج الحراسة بسرعة شرقاً على طول الجدار للإشراف على ما يسمى بشريط الموت بين الأجزاء الغربية والشرقية من ألمانيا، مع منع مواطني ألمانيا الشرقية بشكل أساسي من السفر إلى الغرب، ونجح حوالي 5 آلاف شخص في الهرب.
وجاء بناء جدار برلين أيضًا بعد تدفق مستمر لمواطني ألمانيا الشرقية إلى الغرب خلال السنوات الـ 12 الأولى من تأسيس الدولة الموالية لموسكو عام 1949.
وتم إزالة الجدار أخيراً خلال ثورة شعبية في الشرق في تشرين الثاني 1989، ما مهد الطريق لحدث توحيد ألمانيا التاريخي. (DPA)[ads3]