الولايات الألمانية تطلع لتقييم الوضع الوبائي بعيداً عن معدل الإصابة الأسبوعي
يتطلع المزيد من الولايات الألمانية إلى تقييم الوضع الوبائي بها بعيداً عن معدل الإصابة الأسبوعي بكورونا بين كل مئة ألف نسمة، وهو المؤشر الرئيسي في البلاد لتحديد تدابير مكافحة الجائحة.
وفي اجتماع عقد يوم الثلاثاء الماضي، لم يتمكن رؤساء حكومات الولايات من التوصل إلى اتفاق حول معايير جديدة مشتركة يمكن أن تكون بمثابة أساس لفرض قيود أو خفضها، ما يفتح الطريق أمام الولايات الـ16 لتذهب في طريقها الخاص عندما يتعلق الأمر بالعوامل التي يجب أخذها في الاعتبار عند تقييم الوضع الوبائي.
وقررت ولاية بادن-فورتمبيرغ بعد ذلك إزالة معدل الإصابة الأسبوعي تمامًا من مرسوم مكافحة كورونا الخاص بها، ما يعني أن كل شخص هناك سيكون قادراً على المشاركة في الحياة الاجتماعية بغض النظر عن كيفية تطور الوضع الوبائي، شريطة أن يكون قد تلقى التطعيم أو تعافى من إصابة بكورونا أو نتيجة اختباره سلبية.
وبحسب مسح أجرته وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أعلنت العديد من حكومات الولايات أيضاً أنها ستستخدم معايير أخرى في المستقبل.
ومع ذلك، فإن “الصيغة النهائية للسعادة”، كما وصفها رئيس حكومة ولاية بافاريا، ماركوس زودر، لم يتم العثور عليها بعد.
ويبدو أن عدد مرضى كورونا في المستشفيات سيكون إلى حد كبير معياراً إضافياً لتقييم الوضع الوبائي، وقد قامت بعض الولايات بالفعل بدمج هذا في تقييماتها لفترة من الوقت، كما يُؤخذ في الاعتبار أيضاً عدد المرضى بوجه عام في المستشفيات وعدد مرضى كورونا في وحدات العناية المركزة ومعدلات التطعيم.
وأقرت وزارة الصحة الألمانية بأن معدل الإصابة “عامل مهم، لكنه ليس العامل الوحيد”، ورحبت برغبة الولايات في تضمين عوامل أخرى في تقييماتها.
وبحسب بيانات معهد “روبرت كوخ” لمكافحة الأمراض، واصل معدل انتشار المرض بين كل مئة ألف نسمة في ألمانيا في غضون سبعة أيام ارتفاعه، ليسجل السبت 32.7 إصابة، ارتفاعاً من 30.1، الجمعة.
وتم تسجيل أعلى معدل في 22 كانون الأول الماضي بواقع 197.6 إصابة. (DPA)[ads3]