الخليفة المحتمل لمستشارة ألمانيا : غالبية محاولات تغيير الأنظمة بدول أخرى عسكرياً باءت بالفشل

صرح مرشح تحالف المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، المسيحي، لمنصب المستشار، أرمين لاشيت، بأن غالبية المحاولات التي جرت في الماضي الحديث لتغيير الأنظمة في دول أخرى بالقوة العسكرية باءت بالفشل.

وخلال ندوة لشبكة التحرير الصحفي “دويتشلاند” في مدينة روستوك-فارنمونده، قال زعيم حزب ميركل المسيحي الديمقراطي، الثلاثاء، إن جهود التدخل عسكرياً من أجل إنهاء حكم ديكتاتوري وإنشاء نظام ديمقراطي “فشلت بشكل دائم تقريبا”.

وأضاف لاشيت: “أعتقد أن هذا يمثل درساً مستفاداً من العشرين عاماً الأخيرة”، وساق مثالاً على ذلك بالعراق.

وأوضح لاشيت أنه لهذا السبب، فإن من المهم في مثل هذه المهام أن يسأل المرء نفسه: “ما هو الهدف؟ وما المدة التي يتعين تحديدها لذلك؟”، مشيراً إلى أنه يجب بالدرجة الأولى توضيح كيف ستبدو نهاية المهمة.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن أكد أن الهدف من المهمة في أفغانستان لم يكن أبداً إقامة ديمقراطية موحدة هناك، وقال لاشيت إن مثل هذا التصريح “فاجأه بعض الشيء في وضوحه”.

وأعرب لاشيت عن اعتقاده بأن ألمانيا عليها أن تواصل الاضطلاع بمسؤوليتها في العالم في المستقبل، رغم التجارب في أفغانستان، “لكن عليك أن تحدد على وجه الدقة ما سيتم القيام به في أي مهمة”.

وأعرب لاشيت عن تأييده لإنشاء مجلس أمن قومي “يتم فيه تحديد الاستراتيجية الخاصة بكيفية ظهورنا في أوروبا وألمانيا على الصعيد الدولي”، ورأى لاشيت أن هذا المجلس يجب أن يضم إلى جانب وزارة الخارجية وزارات أخرى منها وزارة التنمية ووزارة الداخلية.

وأضاف لاشيت أن مقر هذا المجلس يجب أن يكون في ديوان المستشارية، قائلاً إن هناك هيئة مشابهة موجودة بالفعل، لكنها تعقد اجتماعاتها على نحو غير منتظم للغاية وبشكل غير علني. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها