بايدن يدافع عن قراره بالانسحاب من أفغاستان ويقرّ بسرعة انهيار حكومتها

أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، وقوفه “مباشرة” وراء قرار الإنسحاب قوات بلاده من أفغانستان، وأقرّ بأن الحكومة الأفغانية انهارت على نحو أسرع مما كان متوقعاً، مشدداً على صوابية قراره بسحب الجنود الأمريكيين من تلك البلاد.

وكانت حركة طالبان أعلنت الاثنين انتهاء الحرب في أفغانستان بعد سيطرتها على القصر الرئاسي في كابول مع رحيل القوات الأجنبية التي تقودها الولايات المتحدة ومسارعة الدول الغربية لإجلاء مواطنيها على وجه السرعة.

وفي كلمة متلفزة حول التطورات المتسارعة التي تشهدها أفغانستان، قال بايدن: “تعهّدت للشعب الأميركي أن أكون صريحاً معه. الحقيقة هي أنّ هذا حدث أسرع بكثير من تقديراتنا”، في إشارة منه الى انهيار الحكومة الأفغانية.

بايدن كان قطع عطلته في كامب ديفيد وعاد إلى واشنطن بعد ظهر اليوم بسبب تسارع الأحداث في أفغانستان حيث السقوط المفاجئ لكابول في قبضة طالبان والفوضى التي تسود عملية الإجلاء التي تجريها القوات الأمريكية.

وانتقد بايدن بشدّة الحكومة الأفغانية، وقال: “أعطيناهم كلّ فرصة لتقرير مستقبلهم. لا يمكننا إعطاؤهم الإرادة للقتال من أجل مستقبلهم”، مؤكداً على أن “بناء دولة” لم يكن أبدا هدف الولايات المتحدة في أفغانستان.

وكانت صحيفة “الغارديان” البريطانية نشرت تقريراً أكدت فيه أنه كان “لدى طالبان 80 ألف من المقاتلين مقارنة بـ300 ألف و699 جندياً بالاسم يخدمون الحكومة الأفغانية، ومع ذلك فقد تم اجتياح البلاد بأكملها فعليا في غضون أسابيع، بينما استسلم القادة العسكريون دون قتال في غضون ساعات”.

وشدد بايدن أن الولايات المتحدة “ستتحرك بسرعة” ضد الإرهاب في افغانستان “اذا لزم الأمر”، كما تعهد بـ”رفع الصوت” للدفاع عن النساء الأفغانيات تحت حكم طالبان، وقال: “سوف نستمر برفع الصوت عالياً بشأن الحقوق الأساسية للشعب الأفغاني والنساء والفتيات”.

واعتبر الرئيس الأمريكي أن روسيا والصين “ترغبان” بغرق الولايات المتحدة لأجل غير مسمى في المستنقع الأفغاني.

وكان بايدن أكد الثلاثاء الماضي على أنه “ليس نادما” على قراره سحب قوات بلاده من أفغانستان، وقال “لست نادما على قراري”، مضيفا “على الافغان أن يقاتلوا من أجل انفسهم”. (EURONEWS)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها