رويترز : تركيا تتخلى عن خططها إزاء مطار كابول لكنها ستساعد طالبان

قال مصدران أمنيان تركيان، الاثنين، إن تركيا تخلت عن خططها للسيطرة على مطار كابول بعد انسحاب حلف شمال الأطلسي، لكنها مستعدة لتقديم الدعم الفني والأمني ​​إذا طلبت طالبان (المحظورة في روسيا) ذلك.

وقال أحد المصدرين لرويترز، إنه في ضوء “الفوضى الكاملة” في المطار، فإن “عملية تولي الجنود الأتراك السيطرة… توقفت تلقائيا”.

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، “مع ذلك، في حالة طلب طالبان دعما فنيا، يمكن لتركيا توفير الدعم الأمني ​​والفني في المطار”.

وفي يونيو/حزيران الماضي كشف مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، أن الرئيس جو بايدن ونظيره التركي رجب طيب أردوغان اتفقا على حصول تركيا على دور قيادي في تأمين مطار كابول، عقب انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان. وهو ما اعتبرته الخارجية الروسية انتهاك للاتفاقات مع طالبان.

بدورها، حذرت حركة طالبان تركيا، في ذلك الوقت، من خطط محتملة للإبقاء على بعض القوات في أفغانستان لإدارة وحراسة المطار الرئيسي في كابول بعد سحب القوات الأجنبية، ووصفت هذه الاستراتيجية بأنها “مستهجنة”، محذرة مما يترتب عليها من “عواقب”.

وأعلنت الخارجية الأمريكية، أمس الأحد، أنه تم إنزال العلم الأمريكي وإغلاق سفارة واشنطن في كابل بعد 20 عاما من الحرب. وذلك تزامنا مع بسط حركة طالبان سيطرتها على كافة أنحاء أفغانستان، لتتوج نجاحها الأحد بالاستيلاء على العاصمة كابول ودخول القصر الجمهوري بعد مغادرة الرئيس أشرف غني إلى مكان غير معروف حتى الآن خارج البلاد.

وأكدت حركة طالبان، أن الحرب انتهت في أفغانستان وأنها لا تريد أن تعيش في عزلة وترغب في بناء علاقات مع المجتمع الدولي.

واليوم الاثنين، دافع الرئيس الأمريكي جو بايدن، عن قراره سحب القوات الأمريكية من أفغانستان قائلا، ” “مهمتنا في أفغانستان لم تكن أبدا بناء أمة ولا مركزا للديمقراطية، بل منع هجمات إرهابية على أراضينا”. مضيفا “لن أكرر أخطاء الماضي بالانخراط إلى ما لا نهاية في حرب أهلية في وطن أجنبي، فالقوات الأمريكية لا تستطيع ولا ينبغي لها أن تخوض حربا وتموت في حرب لا ترغب القوات الأفغانية في خوضها من أجل نفسها”. (REUTERS)

 [ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها