وزيرة الدفاع الألمانية : أول طائرة إجلاء ألمانية هبطت بصعوبة بالغة في كابول
عقب استيلاء طالبان على السلطة في أفغانستان، ذكرت وزيرة الدفاع الألمانية أنيغريت كرامب-كارنباور، أن أول طائرة إجلاء تابعة للجيش الألماني هبطت في مطار كابول في ظل ظروف بالغة الصعوبة.
وقالت الوزيرة، في تصريحات لشبكة “آ إر دي” الألمانية الإعلامية، صباح الثلاثاء: “لدينا وضع مربك وخطير ومعقد للغاية في المطار، خاصةً بسبب الحشود.. بالأمس تمكنا من جعل طائرتنا تحط على الأرض في عملية هبوط خطيرة حقاً، ونقلنا إلى هناك على وجه الخصوص جنوداً يقومون الآن بعمليات تأمين حتى تتاح في الأساس الفرصة للأشخاص، الذين نرغب في نقلهم للخارج، للوصول إلى الطائرة.. كانت هذه هي المهمة الرئيسية أمس”.
وأضافت كرامب-كارنباور: “لم يكن لدينا سوى القليل من الوقت ولهذا السبب لم نأخذ معنا إلا من كانوا موجودين هناك بالفعل، وبالأمس لم يتمكن الكثيرون من التواجد في المطار بسبب الفوضى”، ولم تتطرق الوزيرة صراحة إلى ما ذكرته تقارير إعلامية بأنه لم يصعد على الطائرة الألمانية سوى سبعة أشخاص من المسجلين في القائمة الرسمية للإجلاء.
وبحسب معلومات وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، نقلت أول طائرة إجلاء تابعة للقوات المسلحة الألمانية سبعة أشخاص فقط من كابول، الاثنين، وقد تم إعداد الطائرة من طراز “إيرباص إيه 400 إم” رسمياً لتسع 114 راكباً، وتردد أيضاً أن الطائرة بإمكانها نقل ما يصل إلى 150 شخصاً أثناء عملية الإخلاء.
وأكد نائب رئيس الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي، يوهان فادفول، صحة البيانات حول عدد الركاب الذين صعدوا بالفعل على متن الطائرة، وقال في تصريحات لمحطة “دويتشلاند فونك” الإذاعية: “هذا صحيح.. لم يصعد سوى سبعة.. لم يكن لدينا سوى فترة زمنية قصيرة جداً مدتها 30 دقيقة لتواجد الطائرة على الأرض، ومن كانوا متواجدين في المطار هم فقط من تمكنا من جلبهم معنا.. كان إحضار المزيد إلى المطار هناك سيُصبح أمرا غير مسؤول، لأنه لم يكن مضمونا على الإطلاق أن الطائرة ستتمكن من الهبوط”، موضحًا أن الغرض الرئيسي من هبوط أول طائرة هو “إنزال قوات سريعة في المطار”، من أجل الحصول على صورة للوضع.
وقالت كرامب-كارنباور لـ”آ إر دي”: “لقد جهزنا كل شيء للإجلاء بين عشية وضحاها.. الطائرة الثانية تنتظر حالياً إشارة من الأمريكيين بإمكانية التوجه إلى كابول حتى نتمكن من بدء عمليات الإجلاء”.
وبحسب الوزيرة، هناك سيناريوهان: الأول هو أنه لا يمكن إبقاء المطار مفتوحاً إلا لفترة قصيرة، وقالت: “لهذا لدينا الآن قوات سريعة للغاية في الموقع ونواصل تعزيزهم”، والسيناريو الثاني هو بناء جسر جوي سليم، موضحةً أنه من المخطط الاستعانة بنحو 600 جندي لهذا الغرض.
وفي الوقت نفسه، أعلنت الوزيرة عزمها معالجة الأحداث الأخيرة، وقالت: “هناك الكثير مما يتعين علينا معالجته داخل الناتو، ولكن بعد ذلك سنُسأل أيضاً عن مدى استعدادنا لتحمل العواقب وعن مدى استعدادنا لاتخاذ إجراءات تركناها حتى الآن للأمريكيين”. (DPA)[ads3]