نصر الله : ما يحدث في أفغانستان كبير جداً
وصف الأمين العام لـ “حزب الله” اللبناني حسن نصر الله ما يجري في أفغانستان بالـ”كبير جداً” ، معتبراً أن “على شعوب المنطقة أن تدرك أبعاده الاستراتيجية”.
ورأى أنّ “مشاهد كابول متطابقة تماما مع مشاهد سايغون في فيتنام”، معتبرا أنّ “الرئيس الأمريكي جو بايدن سحب قواته من أفغانستان لأنه لم يعد قادراً على الاحتمال”.
وقال “إن الولايات المتحدة ما زالت جاهلة وعديمة الفهم في المنطقة وهي تكرر الأخطاء ذاتها، إذ أنّ بايدن كان يريد حربا أهلية في أفغانستان من خلال قتال بين طالبان والقوات الأفغانية”.
وأشار إلى أنّ ” الأمريكيين أخرجوا التجهيزات وحتى الكلاب البوليسية من أفغانستان ولم يُخرجوا من تعامل معهم”.
وذكّر السيد نصرالله بما قاله بايدن: “إنّه ليس من واجب الأمريكيين القتال عن أحد”، مشيرا إلى أن “هذه رسالة لمن ينتظرهم ليقاتلوا عنه”.
واعتبر نصر الله أنّ ما يجري في لبنان هو جزء من حرب اقتصادية هدفها إذلال الشعب اللبناني والمقاومة، متهما أمريكا بأنها “تريد لبنان خاضعاً وذليلاً لأنه جزء من المحور الذي ألحق الهزيمة بمشروعها لأكثر من مرة”.
وذكر نصرالله في كلمة له مساء اليوم الثلاثاء أن “الحرب بدأت قبيل تشرين أول/أكتوبر 2019 مع تمويل جمعيات مدنية مرتبطة بالسفارة الأمريكية”، لافتا إلى أنّ “الأمريكيين هم من ضغطوا على رئيس الحكومة اللبنانية آنذاك وأجبروه على الاستقالة”.
وأشار إلى أنّ “هدف هذه الحرب الاقتصادية هو الضغط على الشعب اللبناني لدفعه إلى الانهيار”.
واعتبر أنّ “الدولة اللبنانية تتحمّل المسؤولية، كما الأفراد المشاركين في تخزين للمحروقات بكميات كبيرة”.
ولفت إلى أن سبب “الأزمة، إلى جانب احتكار المحروقات هو التّهريب”، مشددا على “رفض حزب الله لهذه القضية”.
وقال “إنّ بعض القيادات السياسية تجاهلت الاحتكار وركّزت على التّهريب للتّصويب على سوريا واستهداف حلفائها”.
وأضاف “إنّ من يعتقد أنّ حزب الله يؤيد التهريب إلى سوريا التي قدمنا فيها دماء فهو مخطئ وظالم ومشتبه. وإذا كان هناك من يهّرب لدينا فليقوم الجيش اللبناني بالكشف عنه، ونحن ليس لدينا مشكلة لأنّنا لا نقوم بهذا الأمر”.
وأوضح أنّ “حزب الله تواصل مع المسؤولين في سوريا للحصول على كميات من المازوت لتلبية طلب المستشفيات والأفران وبالتالي فهو لا يقوم بالتهريب” (DPA)
[ads3]