وسيلة منخفضة التكلفة للوقاية من سرطان القولون و المستقيم
كشفت دراسة حديثة عن أن إضافة فيتامين “د” إلى قائمة الغذاء اليومية قد تكون “وسيلة منخفضة التكلفة للوقاية من سرطان القولون والمستقيم” لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً.
واكتشف باحثون في معهد “دانا فاربر” للسرطان وهارفارد، صلة بين تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان لدى البالغين الأصغر سناً وكمية فيتامين” د” التي يستهلكونها من خلال الطعام.
وترتفع معدلات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بين المرضى الأصغر سنا، بينما لا يستطيع العلماء شرح سبب حدوث ذلك بشكل كامل، إلا أن الباحثين لاحظوا أن تناول فيتامين “د” عبر الأطعمة مثل الأسماك والبيض والحليب قد انخفض خلال العقود القليلة الماضية، ما كان دافعاً لدراسة تأثير ذلك على معدلات الإصابة بالسرطان.
وبحسب قناة “سكاي نيوز”، من خلال مراجعة أكثر من 94 ألف حالة (تتراوح أعمارهم بين 25 و 42 عاما، تم تتبع عاداتهم الصحية ونظامهم الغذائي ونمط الحياة من 1991 حتى العام 2015)، وجد الباحثون أن المشاركين الذين يتناولون المزيد من فيتامين “د” من الطعام لديهم معدلات أقل من سرطان القولون والمستقيم المبكر وحالات أقل من الأورام الحميدة.
وطبقا لمنظمة الصحة العالمية، يعد سرطان القولون ثالث أنواع السرطان انتشارا، وثاني سبب رئيس من أسباب الوفاة من السرطان. وهو عادة ما يتطور ببطء على مدى 10 إلى 15 سنة.
وقالت مديرة مركز سرطان القولون والمستقيم في، “دانا فاربر”، كيمي نغ، في بيان صادر عن المركز نشرته دورية طب الجهاز الهضمي العلمية: “لفيتامين “د” نشاط معروف ضد سرطان القولون والمستقيم في الدراسات المختبرية؛ نظرا إلى أن نقص هذا الفيتامين كان يتزايد بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية.. وبالتالي تساءلنا عما إذا كان هذا النقص يمكن أن يسهم في ارتفاع معدلات سرطان القولون والمستقيم لدى الشباب”.
وأردفت: “وجدنا أن تناول فيتامين “د بمقدار 300 وحدة دولية يومياً أو أكثر ارتبط بانخفاض خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم في وقت مبكر بنسبة 50 بالمئة تقريبا”.
اكتشف الباحثون أن تناول المزيد من الأطعمة الغنية بفيتامين “د” يقلل بشكل كبير من خطر حدوث كلا الحالتين. ومع ذلك ، فإن تناول مكملات فيتامين “د” لم ينتج عنه نفس التأثير المفيد مثل تناوله في الحليب والبيض والأسماك. بينما لاحظوا في الوقت نفسه أن الرابط ذاته لم يظهر لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاما، وليس من الواضح سبب حصول كبار السن على فوائد أقل للوقاية من السرطان من وجباتهم الغذائية.
وأشارت كيمي نغ إلى أنه “من الأهمية بمكان فهم عوامل الخطر المرتبطة بسرطان القولون والمستقيم في سن مبكرة حتى نتمكن من تقديم توصيات مستنيرة حول النظام الغذائي ونمط الحياة، بالإضافة إلى تحديد الأفراد المعرضين للخطر لاستهدافهم للفحص المبكر”.[ads3]