ليبيا : جدل على مواقع التواصل إثر بيع مقبرة تاريخية بسعر زهيد

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في ليبيا بخبر بيع مقبرة تاريخية في مدينة سبها، لصالح مستثمر من خارج المدينة وبسعر ”زهيد“.

وانتقد معلقون، في منشوراتهم، بيع مصلحة أملاك الدولة قطعة أرض تضم مقبرة سيدي حامد الحضيري، تبلغ مساحتها 81400 متر، بمبلغ 162,800 دينار ليبي، أي بواقع دينارين ليبيين للمتر الواحد، دون اعتبار لحرمة الموتى المدفونين فيها، معتبرين أن ما جرى ”واقعة فساد مدوية“.

وبحسب ما ذكرت شبكة “إرم نيوز”، طالبت هيئة الرقابة الإدارية مدير مكتب أملاك الدولة في سبها بموافاة الهيئة بمدى صحة هذه الإجراءات من عدمها، مؤكدة ضرورة إيقاف كافة الإجراءات فيما يخص موضوع قطعة الأرض أو كل ما من شأنه يؤكد صحة البيع.

وقال المحلل في شؤون النفط عثمان الحضيري على صفحته في ”فيسبوك“: ”عندما تقوم مصلحة الأملاك العامة بسبها ببيع مقبرة جدنا سيدي حامد الحضيري لمواطن فمعناها أن الدولة انتهت!.. هل تتدخل الأجهزة الأمنية لوقف هذا العبث؟“.

فيما علق رئيس اللجنة الليبية لحقوق الإنسان أحمد حمزة على الحادثة: ”وصلنا إلى الدرك الأسفل من الفساد.. بيع المقابر.. مؤسسات مجرمة فاسدة يقودها فاسدون.. هل يملك مدير مصلحة الأملاك العامة أن يبيع مقبرة وهي من أملاك الدولة وبهذا الثمن الزهيد ويستكمل كل الإجراءات للمشتري وبهذه السرعة؟.. أين الأوقاف والبلدية والمجلس المحلي؟ بيع المقبرة قضية رأي عام، أقلّها رفع دعوى عاجلة لمكتب النائب العام لإيقاف هذه الجريمة وحماية أملاك الدولة ومحاسبة الفاسدين“.

وتعتبر مقبرة ”الغوث سيدي حامد الحضيري“ من أقدم المقابر في مدينة سبها، حيث يرجع تاريخها إلى مئات السنين، ومن المرجح أن الدفن فيها بدأ ما بين سنة 1390م و1443م، وسُميت باسم ”الجليل الغوث حامد الحضيري“، وهو حفيد الشيخ عبد الله بن محمد بن إبراهيم، الملقب بـ ”أبو رشادة“.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها