ألمانيا تتعهد بنقل أفغان إلى خارج بلادهم وسط عراقيل
أكدت وزيرة الدفاع الألمانية، أنيغريت كرامب-كارنباور، عزم الجيش الألماني مواصلة مهمة إجلاء مواطنين ألمان، ومعاونين أفغان، من العاصمة الأفغانية كابول.
وقالت الوزيرة، في برلين، السبت: “الوضع صعب، لكننا سنواصل بكافة الإمكانيات، وكل ما يتاح في الموقع لجلب أكبر عدد ممكن من الأشخاص”.
وكان الجيش الألماني قد نقل السبت مروحيتين إلى مطار كابول لاستخدامهما في مهمة الإجلاء، وبمساعدة المروحيتين، سيتم إحضار أشخاص معرضين للخطر إلى بر الأمان، حيث لا يستطيعون الوصول إلى المطار بمفردهم بسبب الوضع الخطير والذى يتسم بالارتباك في كابول.
وستكون المروحيات قادرة على الانطلاق لجلب الأشخاص حيث يتواجدون في ملاذاتهم، وتم تخصيص طائرتين من طراز “إتش- 145 إم” للقوات الخاصة وطلبتهما الولايات المتحدة.
وقال المفتش العام للجيش، إبرهارد تسورن، في برلين، الجمعة، إن القوات الأمريكية تحلق بشكل أساسي بمروحيات كبيرة الحجم وتحتاج إلى مروحيات أصغر في المناطق الحضرية، والتي تمتلكها القوات الألمانية.
وأوضح الجنرال الأعلى رتبة في الجيش الألماني أن المروحيتين ستستخدمان فقط في كابول، مضيفاً أنه لا توجد إمكانية للتوجه إلى مزار الشريف لجلب شخص ما.
وأضاف أن المروحيات الأمريكية سترافق طائرات الجيش الألماني دائماً خلال مهامها.
وذكرت الوزيرة كارنباور أن الجهود المبذولة لنقل العمال المحليين والأشخاص المعرضين للخطر الآخرين إلى بر الأمان تلقى زخماً دولياً، وقالت: “وهذا يجلب معه التحدي الكبير، المتمثل في التنسيق بشكل أفضل على المستوى الدولي، ليس فقط في الموقع، ولكن أيضاً في الجهود السياسية”.
وبحسب بيانات الوزيرة، نقل الجيش الألماني حتى الآن ما يقرب من ألفي شخص إلى خارج أفغانستان على متن في رحلاته الجوية.
وأوصت السفارة الألمانية في العاصمة الأفغانية كابول،، السبت السكان المحليين الراغبين في التوجه إلى مطار المدينة بالبقاء في منازلهم أو أي مكان آمن، نظراً لغموض الوضع في المطار في الوقت الراهن.
وتمكن الجيش اليوم من نقل أقل من 10 أشخاص فقط على متن كل مروحية خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وتمكنت طائرة أخرى في وقت لاحق من السبت من نقل 205 أشخاص إلى العاصمة الأوزبكية طشقند، بحسب ما ذكر الجيش الألماني عبر موقع “تويتر”.
وجاء في بيان الجيش الألماني: “الوضع هناك صعب للغاية.. يتم بذل كل الجهود لإيصال أكبر عدد ممكن من الأشخاص إلى بر الأمان في كل رحلة إلى طشقند”.
وحتى الآن، قامت طائرات الجيش الألماني بإجلاء أكثر من 1800 شخص من طشقند، ومنها تم نقل الأشخاص إلى ألمانيا على متن طائرات مدنية.
ومع ذلك، فإن الصعوبات في الوصول إلى المطار وحقيقة أن بعض الرحلات تغادر مع المئات، في حين أن بعض الرحلات الجوية الألمانية لا تنقل سوى عدد قليل من الأشخاص، تسلط الضوء على تحديات تنفيذ عملية الإجلاء التي تريد الولايات المتحدة إتمامها بحلول نهاية الشهر. (DPA)[ads3]