ألمانيا : ميركل تعد بمزيد من الدعم لضحايا كارثة السيول المدمرة

شاركت المستشارة الألمانية أنغييلا ميركل، مساء الاثنين، في الاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين لتأسيس ولاية شمال الراين فيستفاليا، غربي ألمانيا، وهي إحدى الولايات التي تأثرت بكارثة السيول المدمرة التي وقعت مؤخراً في ألمانيا.

وأشادت ميركل بتماسك الأشخاص في هذه الأزمة ووعدت بتقديم المزيد من الدعم للضحايا، وقالت إن الأشخاص بمقدورهم أن يثقوا “أننا لن نتركهم وحدهم في هذه المهمة الجسيمة”.

وأضافت ميركل أن صور كارثة السيول المفزعة ما تزال ماثلة أمام عينيها، ووعدت بتسريع وتيرة إعلام الأشخاص في حال وجود تهديدات بوقوع كوارث في المستقبل.

وعن ظاهرة ظروف الطقس الشديدة، أشارت ميركل إلى ازدياد أهمية الالتزام بالأهداف المنشودة الخاصة بحماية المناخ.

وطالبت ميركل بتمكين مجال الاقتصاد والأعمال الصديق للبيئة من تجنب المصاعب الاجتماعية.

ونوهت ميركل إلى أهمية تحسين أوضاع مناطق الفحم مستقبلاً، وقالت إن ولاية شمال الراين فيستفاليا (التي يوجد بها مناطق لتعدين الفحم) لديها خبرة في التحول الهيكلي بعد التخلي عن الفحم الصلب.

وخاطب رئيس حكومة ولاية شمال الراين فيستفاليا، أرمين لاشيت، المستشارة، قائلاً: “عزيزتي أنغيلا”، وقدم لها الشكر على قيادتها في الأزمات الكبرى خلال فترة حكمها التي استمرت على مدار 16 عاماً، وتابع: “لقد قدت بلادنا خلال هذه الفترة بيد ميمونة، ولهذا فإن شمال الراين فيستفاليا تشكرك على هذا من أعماق القلب”.

تجدر الإشارة إلى أن ميركل لن تخوض الانتخابات البرلمانية في السادس والعشرين من أيلول المقبل، وقد ترشح لاشيت عن التحالف المسيحي لمنصب المستشار وهو يكافح حالياً تدني القيم التي يحصل عليها في استطلاعات الرأي في الوقت الراهن.

وتأسست ولاية شمال الراين فيستفاليا في عام 1946 من قبل سلطات الاحتلال البريطاني، وكان مقرها آنذاك في مبنى “شتالهوف” بدوسلدورف، وهو الآن مقر محكمة دوسلدورف الإدارية، وتم إعلان الولاية في 23 آب 1946، وضمت الجزء الشمالي من إقليم “الراين البروسي” مع مقاطعات آخن ودوسلدورف وكولونيا، بالإضافة إلى إقليم “فيستفاليا البروسي”. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها