الرئيس الألماني يتوجه إلى براغ لإجراء محادثات مع نظيره التشيكي و مسؤولين آخرين
توجه الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير من العاصمة الألمانية برلين إلى العاصمة التشيكية براغ، على متن قطار، الأربعاء.
وستستغرق زيارة شتاينماير للتشيك ثلاثة أيام، وترافقه فيها زوجته إيلكه بودنبندر، وسيجري خلالها محادثات مع مسؤولين تشيك، على رأسهم نظيره التشيكي ميلوش زيمان، ورئيس الوزراء أندريه بابيس.
وفي مستهل الرحلة في محطة القطار الرئيسية في برلين، أشاد شتاينماير بالعلاقات الوثيقة بين بلاده والتشيك، وقال: “جيرتنا وشراكتنا تستند اليوم إلى أساس راسخ مع إدراك الماضي الصعب”.
وخلال رحلة القطار، استعلم الرئيس عن الموقف إبان غلق الحدود بين التشيك وألمانيا، وتحدث مع عدد من الأشخاص، من بينهم زوزانا فينتروفا، التي أسست منظمة للعمالة المتنقلة بين البلدين في العام الماضي.
وأخبرت فينتروفا العديد من الصحفيين المرافقين عن العديد من المعلومات الخاطئة بشأن تطعيم الحماية من كورونا والتحفظات الكبيرة لدى الناس في بلادها، مشيرةً إلى أن نسبة من تناولوا تطعيم كورونا بين العمالة التشيكية وصلت إلى قرابة 40% فقط حتى الآن.
وقالت فينتروفا: “نحن بحاجة بحق إلى الكثير والكثير من العاملين الملقحين حتى لا تتعرض الدولتان مرةً أخرى لموقف غلق الحدود، لأن غلق الحدود ينبغي أن يكون آخر وسيلة، كما ينبغي ألا يكون موجوداً في أوروبا”.
وفي أعقاب وصوله إلى محطة القطار الرئيسية في براغ، توجه شتاينماير إلى تمثال “السير نيكولاس وينتون”، وهو المصرفي البريطاني الذي أجلى نحو 670 طفلاً من عائلات يهودية من براغ على متن قطارات، لينقذهم من النازيين، وذلك قبل فترة قصيرة من اندلاع الحرب العالمية الثانية في عام 1939.
وكان شتاينماير قال في تصريحات لصحيفة “برافو” التشيكية: “لا يمكننا قبول كل من يبحث لأسباب وجيهة عن حياة أفضل، لكن يجب أن نوفر الملاذ لأولئك الذين، وفقاً لمعاييرنا التي فرضناها على أنفسنا، يحق لهم الحماية واللجوء. هذا ما يجعلنا أوروبيين”.
وأضاف شتاينماير للصحيفة، قبل زيارته لجمهورية التشيك، الربعاء، إن الأزمات التي ستحفز الناس على الفرار إلى أوروبا ستستمر، موضحاً أنه يكفي للتأكد من ذلك النظر للوضع في أفغانستان، وقال: “علينا في أوروبا أن نتعامل مع هذا بتضامن ويجب ألا نتخلى عن الدول المتاخمة للحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، خاصةً في جنوب أوروبا”.
تجدر الإشارة إلى أن التشيك ترفض بشدة حصص التوزيع الثابتة للاجئين داخل الاتحاد الأوروبي، وتدعم ألمانيا في المقابل هذا الأمر.
وأوضح شتاينماير: “بصفتنا الاتحاد الأوروبي، نقوم بالكثير لمكافحة أسباب اللجوء في العديد من البلدان حول العالم، لكن هذا وحده لن يكون كافياً”، معيداً للأذهان الأوقات الأقل روعة التي فر خلالها العديد من الأشخاص من ألمانيا وتشيكوسلوفاكيا السابقة، وتم استقبالهم في أماكن أخرى. (DPA)[ads3]