داخل سوريا و خارجها خصوصاً في تركيا .. ” أزمة جوازات سفر ” تثير خوف و قلق السوريين

يعاني عدد من السوريين من أزمة متعلقة بالخشية من عدم التمكن من تجديد إقاماتهم في تركيا، بسبب مزاعم قنصلية النظام باسطنبول بنفاد الأوراق المخصصة للدفاتر (جوازات السفر).

ونقلت قناة الحرة الأمريكية عن شاب سوري مقيم في اسطنبول قوله، إنه تقدم قبل 3 أشهر بطلب لتجديد جواز سفره في قنصلية النظام في اسطنبول، وحتى الآن لم يتلق أي رد، ما يهدد عملية تجديد إقامته السياحية في تركيا.

وقال الشاب إن مدة الإقامة التي حصل عليها في البلاد أوشكت على الانتهاء، مبديا تخوفه من العجز عن تجديدها في حال التأخر أكثر من ذلك، وبالتالي سيكون وجوده في تركيا مخالفاً للقانون.

وأضاف أن موظفي “القنصلية السورية” الموجودة في حي نيشانتشي أبلغوه في الزيارة الأخيرة بأن هناك “أزمة” في عملية استخراج الجوازات، بسبب “انقطاع الورق المخصص للدفاتر” في العاصمة دمشق.

ويتطلب تجديد الإقامة السياحية في تركيا جواز سفر ساري المفعول لأكثر من عام، وهو ما تشترطه إدارة الهجرة العامة في البلاد.

وأضاف الشاب: “حاولت استخراج الجواز من دمشق عن طريق أحد أقاربي بعد توكيله بذلك، لكن لم أصل إلى أي نتيجة حتى الآن. أزمة الحصول على الجواز تنسحب على الداخل والخارج”.

وسبق لوزير الداخلية في حكومة النظام أن برر مشكلة تأخير الوزارة في إصدار جوازات السفر للراغبين بمغادرة البلاد بـ “أسباب فنية”.

ولا تقتصر الأزمة فقط على إصدار جوزات سفر جديدة للسوريين في الداخل والخارج، بل هناك أزمة في التصديق عليها داخل “القنصلية العامة” في إسطنبول، بحسب ما يقول شاب آخر للقناة، ينتظر موعدا لذلك بعد شهر من الآن.

وقبل أربعة أشهر استخرج الشاب المقيم في إسطنبول جواز سفر من مدينة حمص بعد توكيل أخيه بذلك، وعند التقدم لموعد تجديد إقامته السياحية في تركيا، قبل أسبوع طلب منه الموظف التركي ختم تصديق للجواز من القنصلية السورية.

وقال الشاب: “حاولت لأكثر من 10 مرات حجز موعد على موقع القنصلية للحصول على طلب تصديق إلا أنني لم أتمكن من ذلك. مما ظهر لي بأن هناك (خطأ في السيستم) وهو أمر ليس بجديد”.

وبعد طول انتظار تواصل ذات المتحدث مع أحد “السماسرة” الذين يتولون عملية حجز المواعيد، وتابع محمد: “تم الأمر بالفعل، لكن مقابل دفع مبلغ مالي بقيمة 80 دولار أميركي أي ما يعادل 690 ليرة تركية. أخشى أن تتأخر تلك العملية وبالتالي سأفقد إقامتي السياحية”.

وعبر موقعها الرسمي لم تعلّق “القنصلية السورية العامة” في إسطنبول على الأزمة الحاصلة، سواء في الحصول على جواز سفر، أو التصديق على الأوراق الثبوتية الأخرى للمواطنين السوريين.

وقال صاحب مكتب لتسيير المعاملات القانونية للسوريين من جوازات سفر وغيرها، للقناة: “منذ يوليو الماضي لا يوجد أي موعد لاستخراج جواز سفر أو تجديده في القنصلية العامة بإسطنبول””.

وأضاف: “المواعيد قليلة جدا جدا. وفي سوريا الأمر ذاته. بحسب تواصلي مع أحد المحامين في الداخل السوري أبلغني بأن مواعيد استخراج جواز السفر تم تقليصها إلى أكثر من الربع”.

ويشير إلى أن أزمة الحصول على جوازات السفر من شأنها أن تهدد آلاف السوريين في تركيا، من الحاملين للإقامة السياحية وإقامة العمل، لافتا: “تصلني مئات الحالات لسوريين يخشون انتهاء مدة إقامتهم بعد عجزهم عن تجديد جواز السفر”.

وأكد محام سوري الأزمة الحاصلة، وقال إنها تشمل السوريين في الداخل والخارج.

 [ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫3 تعليقات

  1. المشكلة في الجوازات العادية اما المستعجل فيتم خلال 3 ايام
    هذا في الامارات وقال لي الموظف هناك مشكلة في الجوازا حتى داخل سوريا مما اضطرينا لاستخاج المستعجل ودفعنا 3000 درهم

  2. المشكلة في الجوازات العادية اما المستعجل فيتم خلال 3 ايام
    هذا في الامارات وقال لي الموظف هناك مشكلة في الجوازا حتى داخل سوريا مما اضطرينا لاستخاج المستعجل ودفعنا 3000 درهم