منظمة ألمانية خيرية تفتتح دورات تدريبية لتعلم النجارة موجهة للسوريين في هذه الدولة

ذكر موقع منظمة “غرونه هيلمه“، وهي منظمة مساعدات ألمانية، أن التعليم والتدريب المهني في لبنان، يعد ممتازاً، مقارنة بالعديد من الدول الأخرى، في الوطن العربي.

وأشار الموقع، بحسب ما ترجم عكس السير، إلى أن من يعيش في لبنان، يتكون لديه فهم ذاتي بأنه لا يمكن تحقيق أي شيء، بدون شهادة جامعية.

وذكر الموقع أن الناس هناك ينظرون إلى الوظائف المتخصصة في البناء ورعاية الأطفال، والتنظيف وجمع القمامة، أو في الزراعة، وظائف يقوم بها المهاجرون أو اللاجئون منذ فترة طويلة.

لكن الكثير قد تغير منذ بداية الأزمة الاقتصادية السريعة في عام 2019، ومفهوم الوظائف السيئة والجيدة قد تغير اليوم، ولم تعد الطبقات الاجتماعية الأقل ثراءً أو المتميزة فقط، هي التي تعاني من مشاكل اقتصادية، بل المتعلمون والخريجون الجامعيون.

ولفترة طويلة كان العمل في الحرف اليدوية، يعد محط سخرية من الكثير من اللبنانيين، باعتباره نشاطًا ثانويًا في لبنان، إلا أن الكثيرين يلجؤون حالياً إلى الحرف اليدوية، وذلك في ظل العيش في بلد تنهار فيه البنوك.

وبسبب الوضع الحالي المتدني، افتتحت منظمة “غرونه هيلمه” الألمانية، مشروع “نجارون من أجل المستقبل”، في مدينة عرسال، في سهل البقاع الشمالي الشرقي، وهناك يقوم القائمون بتدريب السوريين واللبنانيين، صغارًا وكبارًا، على تجارة النجارة، وهي دورات تدريبية متخصصة لمدة عام ونصف.

وذكرت المنظمة أن المشاركين في دورات النجارة هذه لا يقومون بامتحان رسمي أو معترف به من قبل الدولة، كما هو معتاد في ألمانيا، لكن المنظمة ستصدر لجميع المشاركين شهادة، تأمل أن يستخدموها كمرجع في المستقبل، مشيرة إلى أن أهم مرجع لهم هو في الواقع ما تعلموه يدويًا.

ومن أجل تعزيز استقلالية المتدربين والخريجين ومنحهم مكانًا للعمل بشكل مستقل، افتتحت المنظمة ورشة عمل ثانية قبل أسابيع قليلة، مجهزة بالأدوات والآلات، وخلال هذه الورشات يمكن للمشاركين العمل بمفردهم للعملاء، أو لاحتياجاتهم الخاصة.

وختم الموقع أن الوجوه السعيدة للمشاركين عند الانتهاء من قطعة أثاثهم، تشجع المنظمة على فتح فرص مستقبلية مستدامة مع هذا المشروع.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. المبلغ المسروق من المذيعة كنانة قارب 900 مليون ليرة الذي يحتاج غرفة كاملة للتخزين غير الذهب الذي بمئات الملايين والدولارات – فماذا عن التجار والمسؤولين؟؟ الناس تسأل مذيعة تكدس ثروة خرافية في بيتها