مقاطع مسربة من سجن سيء السمعة في إيران .. و مسؤول يعتذر عن ارتكاب “ممارسات غير مقبولة” ! ( فيديو )

أقر رئيس منظمة السجون الإيرانية بصحة مقاطع مصورة يُزعم أن قراصنة حصلوا عليها وتظهر “انتهاكات” في سجن إيفين، سيئ السمعة في الجمهورية الإسلامية، مشيرا إلى أنه يتحمل المسؤولية عن هذه “السلوكيات غير المقبولة”.

جاء تصريح محمد مهدي حاج محمدي بعد يوم من نشر “أسوشيتد برس” لأجزاء من مقاطع الفيديو، وتقرير عن الانتهاكات في السجن الواقع شمالي طهران، والذي يشتهر منذ فترة طويلة باحتجاز سجناء سياسيين وأولئك الذين تربطهم صلات بالغرب، والذين تستخدمهم إيران كورقة مساومة في المفاوضات الدولية.

وقد تعهد حاج محمدي على حسابه بموقع تويتر “بتجنب تكرار مثل هذه الحوادث المريرة ومواجهة الجناة”. وكتب “أعتذر لله تعالى، وللمرشد الأعلى العزيز، ولأمتنا العظيمة، ولضباط السجون النبلاء الذين لن يتم تجاهل جهودهم بسبب ما يرتكبه آخرون”.

كما نقل التلفزيون الإيراني الرسمي تصريحات حاج محمدي. ومع ذلك، لم يعرض حاج محمدي أي خطة حول كيفية التعامل مع الانتهاكات في سجن إيفين.

وبعد أن شنت إيران حملة قمع على المتظاهرين في أعقاب إعادة انتخاب الرئيس المتشدد محمود أحمدي نجاد عام 2009، انتهى الأمر باعتقال الكثير من المحتجين في إيفين.

وقد طالب نواب في البرلمان الإيراني في وقت لاحق بإجراء إصلاحات في سجن إيفين، بعد تقارير عن انتهاكات داخل السجن، ما أدى إلى تثبيت كاميرات مراقبة.

ومنذ تشييده في العام 1971 خلال عهد الشاه الإيراني، شهد السجن سلسلة انتهاكات استمرت في عهد الجمهورية الإسلامية. وكثيرا ما انتقدت جماعات غربية مدافعة عن حقوق الإنسان سجن إيفين، كما أدرجته الولايات المتحدة على القائمة السوداء في عام 2018 بسبب “انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان”.

وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير “تستخدم سلطات سجن إيفين التهديد بالتعذيب والتهديد بالحبس لأجل غير مسمى، وتعذيب الأقارب والخداع والإذلال والاستجوابات اليومية المتعددة التي تستمر لخمس أو ست ساعات، والحرمان من الرعاية الطبية وزيارات الأقارب”. (AP)

 [ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها