علماء يعثرون على أهم ما يشير إلى موت المصاب بكورونا

كما يشير الدخان إلى النار في معظم الأحيان، يشير إفراز أحد الإنزيمات في الجسم إلى اقتراب أحد المصابين بكورونا من الموت، وهو إنزيم sPLA2-IIA الشبيه بآخر في أفعى معروفة باسم Crotalus للعلماء، أو “المجلجلة” الشهيرة شعبيا باسم “أفعى الجرس” المتواجدة في دول القارة الأميركية بشكل خاص.

إفراز هذا الإنزيم يلعب دورا هاما بدفاع الجسم ضد الالتهابات البكتيرية، في ما لو كان منخفضا. أما إذا كان عاليا، فيقوم بدور معاكس تماما، يدمر به أعضاء الجسم الحيوية، على حد ما ذكر الدكتور Floyd Chilton المتخصص بالجينوم البشري في جامعة أريزونا الأميركية، والمؤلف الرئيسي لدراسة، تذكر طبقا لما نقلت قناة “العربية” السعودية عن صحيفة “إكسبريس” البريطانية، أن في محاولة قتل الإنزيم للفيروس، يتم إطلاق كميات كبيرة منه، فتتجه الأشياء بعكس المطلوب، أي “ما زاد عن حده انقلب إلى ضده” طبقا للحكمة العريية، وهو ما يؤدي إلى تدمير أغشية خلايا المريض، وبالتالي المساهمة في فشل العديد من الأعضاء، ثم الموت” كما قال.

وقال مشارك في الدراسة، هو البروفسور Maurizio Del Poeta الأستاذ بعلم الأحياء الدقيقة والمناعة في كلية الطب بجامعة Stony Brook University في نيويورك، إن الدراسة تدعم الجهود لتقليص عدد ما يسببه المستجد من وفيات، فقد ذكر أن فكرة تحديد عوامل “التنبؤ” المحتمل من الفيروس، جاءت من الدكتور شيلتون “الذي اتصل بنا في الخريف الماضي بفكرة تحليل الدهون والمستقلبات بعينات بلازما الدم” تم جمعها، استنادا إلى بيانات 127 مصابا بالفيروس. كما اعتمد الفريق على بيانات مجموعة ثانية، من 154 مصابا، وقام بتحليلها لفك الشيفرة بين الإنزيمات البيوكيميائية المختلفة والمستقلبات الدهنية.

والذي لاحظه الباحثون أن Covid-19 سبب الموت لما نسبته 63% من المصابين بالفيروس، فيما لو كانت مستويات الإنزيم لديهم تساوي أو تزيد عن 10 نانوغرام لكل مليلتر “وهي أكثر المستويات ارتفاعا من الإنزيم يتم الإبلاغ عنها على الإطلاق” وفقا لما أكد الدكتور شيلتون، المضيف أن معظم الأفراد الأصحاء لديهم مستويات متداولة من إنزيم sPLA2-IIA عادةً، مقدارها حوالي نصف نانوغرام لكل مليلتر، والفرق كبير وقاتل.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها