ألمانيا : ميركل تشن ” هجوماً نادراً ” على نائبها

ميركل تهاجم مرشح يسار الوسط بسبب خيارات الائتلاف الحاكم المقبل

مع بقاء أقل من أربعة أسابيع على موعد الانتخابات العامة في ألمانيا، شنت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، التي أوشكت ولايتها على الانتهاء، هجوماً نادراً على مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي (يسار الوسط) للمنافسة على المستشارية، أولاف شولتس.

وانضمت ميركل بذلك إلى ما أصبح خطاً مشتركا ًفي الجدل ضد شولتس، الذي يشغل أيضاً منصب نائبها ووزير ماليتها حالياً، حيث لا يستبعد شولتس تحالفاً محتملاً مع حزب “اليسار” المتشدد بعد الانتخابات.

وتبلغ شعبية “اليسار” في استطلاعات الرأي حوالي 6 أو 7%، وهي نسبة من الممكن أن تساعد الاشتراكيين الديمقراطيين على تشكيل ائتلاف حاكم يساري.

ورفض الحزب المسيحي الديمقراطي (يمين الوسط)، المنتمية إليه ميركل، فكرة التحالف مع “اليسار”، على أساس أن الحزب لديه أهداف سياسية خارجية غير متوافقة مع سياسة المسيحيين الديمقراطيين.

ويرى “اليسار” أن التحالف العسكري لحلف الناتو -ألمانيا عضو فيه- من مخلفات الحرب الباردة، ويصفه بأنه “تحالف حرب”.

وأكد مرشح التحالف المسيحي لخلافة ميركل في المستشارية، أرمين لاشيت، في مناظرة مع منافسيه على شاشات التليفزيون، الأحد، أنه لن يتعاون مع حزب اليسار “دي لينكه”، وقال: “لن أفعل ذلك.. نقطة”.

وأكدت ميركل، الثلاثاء، موقف حزبها الذي يتزعمه لاشيت حالياً، وقالت: “معي كمستشارة ما كان من الممكن أن يصبح هناك أبدا ائتلاف يلعب فيه حزب اليسار دورًا.. وليس من الواضح ما إذا كان أولاف شولتس قادراً على قول الشيء نفسه.. هذا فرق كبير بيني وبينه (شولتس) عندما يتعلق الأمر بمستقبل ألمانيا”.

وارتفعت شعبية شولتس وحزبه في استطلاعات الرأي ليتفوق على منافسه لاشيت في الأسبوع الماضي، ما فرض ضغوطاً هائلةً على يمين الوسط حيث يخشون خسارة المستشارية بعد عقد ونصف من تولي ميركل السلطة. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها