انتشار مقطع مصور يظهر مذيعاً أفغانياً يقدم ” رسالة طمأنة ” محاطاً بمسلحي الحركة ! ( فيديو )

رسالة “طمأنة” بقوة السلاح.. مشهد سريالي بأتم معنى الكلمة.

ظهر مقدم برنامج مناظرات سياسية على تلفزيون أفغانستان، محاطا بمقاتلين مسلحين من طالبان في برنامجه، قائلا إن الحركة تطالب ب”تعاون الأمةّ وأن الناس يجب ألا “يخافوا من أي شيء”.

تم بث الجزء المثير من برنامج “Pardaz” يوم الجمعة 27 أغسطس آب وخلال ساعات قليلة، تمت مشاركة النسخة القصيرة من البرنامج ملايين المرات عبر تويتر ومنصات التواصل الاجتماعي الأخرى.

بدأ البرنامج الذي تم بثه من “استوديو السلام” على التلفزيون الأفغاني في كابول، بمقدم يصف الوضع الحالي للبلد بلهجة “داري”، وهي خليط متنوع من الفارسية يتم التحدث بها في جميع أنحاء أفغانستان ومن قبل العديد من الأعراق بما في ذلك الطاجيك والهزارة.

وقد نال الرئيس أشرف غني بعض من تعليقات المذيع حيث قال: بعد سقوط حكومة أشرف غني وفراره من أفغانستان.. منتقدوه يسمونه الرئيس الهارب أو الرئيس الذي تخلى عن بلده”. و”طمأن” الصحفي مشاهديه بقوله لكن الإمارة قد عادت وهي تحاول إرساء السلام في البلاد”.

وأضاف: “الشيء الوحيد الذي تطلبه الإمارة الإسلامية ومقاتلوها من الشعب هو أن يتعاون مع الإمارة وألا يخاف.. طالبان تقول إننا نريد إقامة نظام يكون مقبولا من الأمة بأسرها”.

تعليقات المذيع التلفزيوني، مرويس حيدري هادوست، تم تصويرها عندما أظهرت لقطة مقربة اثنين من مقاتلي طالبان وهما يلوّحان بأسلحتهما بينما كانا يقفان بجوار مقدم البرنامج.

مع تصغير الكاميرا، تكشف الصورة عن خمسة مقاتلين مسلحين آخرين من طالبان يقفون في الأستوديو، بينما يجلس قاري سميع الله، قائد أعلى رتبة في طالبان ضمن المقابلة.

عندما يلجأ المذيع لطرح الأسئلة، يتحولون إلى استخدام لغة الباشتو، لغة حركة طالبان في المقام الأول والتي ينتمي عناصره إلى جماعة البشتون العرقية.

ووصف العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي الفيديو بأنه “سريالي” قائلين إنه يعكس واقع الجماعة الإسلامية.

وأطاحت طالبان بحكومة أشرف غني في غضون أيام وسيطرت على العاصمة كابول في 15 أغسطس، ما دفع الآلاف للتوجه إلى مطار كابول في محاولة للفرار من البلاد وسط مشاهد يائسة وفوضوية.

لكن الحركة ومنذ الاستيلاء على السلطة في معظم أنحاء أفغانستان، حاولت أن تظهر بصورة مغايرة تتناقض مع ما عاشه الأفغان خلال حكم طالبان من عام 1996 إلى عام 2001 وهي فترة وجودها في الحكم قبل غزو أمريكا للبلاد لدحر تنظيم القاعدة الذي تبنى اعتداءات الحادي عشر من أيلول سبتمبر 2001 (EURONEWS)

 [ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها