رجل يتهم المغني آر كيلي باستغلاله جنسياً في شبابه
بعد سلسلة من الشهادات اتهمت فيها نساء آر كيلي بانتهاكات جنسية، اتهم رجل بدوره نجم الآر ان بي باستغلال شهرته للاعتداء عليه جنسيا عندما كان شابا.
وهذا الرجل الثلاثيني المقرّب من محيط الموسيقي هو ملاحق بدوره أمام القضاء الأمريكي وقد أقرّ بذنبه في محاولة رشو امرأة قد تمثل في عداد الشهود أمام المحكمة.
وكشف الرجل الذي عُرّف عنه باسم لويس المستعار في المحكمة أنه قام بفعلته لأنه كان يخشى أن يكون في حوزة تلك المرأة التي لم يُكشف عن هويتها، تسجيلات لممارسات جنسية بينه وبين المغني. وهو قد قبل الإدلاء بشهادته في هذا الشقّ من المحاكمة أمام محكمة بروكلين الفدرالية، مسترجعا فيها لقاءه بنجم الآر ان بي سنة 2006 عندما كان في السابعة عشرة من العمر.
وكان يعمل آنذاك في مطعم للوجبات السريعة بالقرب من منزل المغني الذي أعطاه رقم هاتفه، بحسب ما روى.
وأخبر لويس أنه ذهب مرّة إلى حفلة في منزل المغني مع أهله، لكن الأخير قال له إنه “من المستحسن أن يأتي بمفرده”.
وسأله آر. كيلي خلال إحدى زيارته “عمّا كان مستعدّا لفعله من أجل الموسيقى”، قبل أن يسأله عن رغباته ويقوم بمداعبة فموية.
وتلت ذلك أفعال جنسية أخرى قام آر كيلي بتسجيلها. وفي إحدى المرّات “ضرب المغني بأصابعه”، فظهرت امرأة “استلقت عليه”. وفي مرّة أخرى، استفاق الشاب من ليلة كان فيها شديد الثمالة لدرجة لم يعد يتذكّر ما حدث.
وليس هذا الشاهد في جملة الضحايا، وكلّهن من النساء والبعض منّهن قاصر، المذكورات في بيان الاتهام الموجّه ضدّ المغني البالغ من العمر 54 عاما والذي ذاع صيته في العالم بأغنية “آي بيليف آي كان فلاي”.
ولأكثر من ربع قرن، أثار المغني المتحدر من شيكاغو المعروف بأدائه الصوتي الشبيه بمغني موسيقى الغوسبل وكلمات أغنياته المشحونة بالمعاني الجنسية، شكوكا في ضلوعه بانتهاكات، خصوصا لأنه كان يحيط نفسه دائما بفتيات يافعات للغاية.
ورغم التهم الموجهة إليه والتسويات الرضائية وإقامة محاكمة بحقّه عام 2008 انتهت بتبرئته، احتفظ بقاعدة معجبين كبيرة واستمر في تطوير مسيرته المهنية.
ولم يبدأ الخناق القضائي يضيق عليه سوى اعتبارا من كانون الثاني/ يناير 2019، إثر عرض الوثائقي “سورفايفينغ آر كيلي” الذي تضمن شهادات عن اعتداءات جنسية منسوبة للمغني الذي بات يواجه تهما في أربع دعاوى مقامة في ثلاث ولايات مختلفة (إيلينوي ونيويورك ومينيسوتا).
ويمثل آر كيلي في محاكمته في نيويورك ليس على خلفية انتهاكات جنسية فحسب، بل بتهمة الفساد. وبحسب بيان الاتهام، رشا الفنان موظّفا حكوميا في ولاية إيلينوي للاستحصال على بطاقة هوية زائفة بغية زواج قاصرة تحمل اسم “جاين دو رقم 1” المستعار في الملّف يعتبر كثيرون أنها المغنية آليا في الواقع.
في 31 آب/ أغسطس 1994، تزوّج آر كيلي بآليا التي كانت في الخامسة عشرة من العمر لكنّ قرانهما فُسخ في نهاية المطاف بسبب استخدام شهادة زائفة تفيد بأن النجمة الصاعدة للآر ان بي تخطّت الثامنة عشرة.
ويحاكم أيضا آر كيلي في نيويورك بتهم ابتزاز واستغلال جنسي لقاصرات واختطاف وعمل قسري خلال فترة تمتدّ من 1994 إلى 2018.
ويدحض الفنان الذي يواجه عقوبة السجن مدى الحياة هذه التهم. (AFP)[ads3]